عقد مجلس الأعمال المغربي السعودي ، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، لقاء عمل ، خصص في جانب كبير منه ، لبحث سبل التعاون الاقتصادي بين الجانبين على مستوى القارة الإفريقية. وستكون أولى خطوات هذا التعاون الثنائي على المستوى الإفريقي ، التنسيق من أجل تنظيم زيارة لأعضاء المجلس من الجانبين ، للغابون ، خلال الأسابيع المقبلة، بغرض استكشاف فرص الاستثمار بهذا البلد ، الذي يقيم مع المغرب علاقات اقتصادية ممتازة . وأبرز السيد خالد بنجلون رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي ، في كلمة بالمناسبة ، أن الجانبين في حاجة ماسة لتكامل بين أنشطة المقاولات المغربية والسعودية ، للاستفادة من فرص الاستثمار على مستوى القارة الإفريقية . وبعد أن شدد على ضرورة إعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية الثنائية ، لفت إلى أن البحث عن التكامل بين المقاولات المغربية السعودية يروم عقد شراكات مهمة. وحسب السيد بنجلون فإن العلاقات الأخوية والاقتصادية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية ، تكتسي أهمية بالغة ، خاصة في ظل وجود مجلس الأعمال المغربي السعودي ، الذي يعد مكسبا كبيرا للقطاع الخاص في البلدين . ومن جهته اعتبر السيد محمد بن فهد الحمادي رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي ، أن عزم الجانبين على القيام بزيارة للغابون قريبا ، يعد أول خطوة للدخول المشترك للسوق الإفريقية . وبعد أن أشار إلى أن بيئة الاستثمار بالقارة الإفريقية تعد "واعدة "، لفت إلى أهمية الانفتاح اقتصاديا على هذه القارة ، خاصة في الشق المتعلق بالأمن الغذائي . وأكد أن العلاقات بين المغرب والسعودية تتميز بكونها جيدة وممتازة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، مبرزا في هذا السياق أن الجانبين يتطلعان إلى أن يرتقي التبادل الاقتصادي إلى مستوى هذه العلاقات الممتازة ، وذلك من خلال اقتراح إنشاء شركة استثمارية مشتركة كوسيلة للزيادة من فرص الاستثمار والتبادل ، فضلا عن العمل على تعزيز الاستثمارات ، وتوسيع مجال دخول المنتجات السعودية للسوق المغربى ، وتكثيف الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال من الجانبين . وبالمناسبة دعا رجال الأعمال المغاربة إلى الاستثمار في السعودية بشكل " يجعلنا نرى منتجات ومعامل مغربية في السعودية "، كما وجه دعوة للفاعلين الاقتصاديين المغاربة لزيارة منشآت صناعية سعودية. وحسب السيد الحمادي، فإن فكرة إنشاء خط بحري مباشر بين المغرب والسعودية تحظى باهتمام كبير لدى الجانبين ، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي الثنائي ، خاصة وأن الرؤية الاستراتيجية 2020/2030( برنامج التحول الوطني ) التي جرى إطلاقها بالسعودية ، تفتح مصراعيها للاستثمار العربي والأجنبي .