وصلت الشابة السعودية رهف القنون، اليوم السبت، إلى كندا قادمة من تايلاند بعد قرار رئيس الوزراء الكندي منحها حق اللجوء، في وقت تعيش به العلاقات الكندية السعودية أزمة دبلوماسية مستمرة، منذ غشت الماضي. واستقبلت وزيرة الخارجية الكندية كريستا فريلاند "رهف" في مطار تورنتو، وقالت أمام عدد كبير من الصحفيين كانوا في انتظار الشابة السعودية: "لقد قامت برحلة طويلة جداً، إنها مرهقة وتفضل عدم الرد على الأسئلة حالياً"، مشيدةً في نفس الوقت ب"شجاعتها وصمودها". وكان رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أعلن أن بلاده منحت اللجوء للفتاة السعودية القنون. وأوضح ترودو، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، أن كندا قبلت طلباً قدّمته الأممالمتحدة بهذا الخصوص، حسب وكالة "أسوشييتد برس". وبيّن أن هذه الخطوة جاءت في إطار جهود بلاده الداعمة بشكل مستمر لقضايا حقوق الإنسان والمرأة. بدورها رحبت المفوضية بقرار كندا، وأقرت بأن تايلاند منحت رهف لجوءاً مؤقتاً. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة فيليبو غراندي في بيان: إن "محنة رهف القنون اجتذبت اهتماماً عالمياً خلال الأيام القليلة الماضية، وقدمت لمحة عن الوضع المقلق لملايين اللاجئين في أنحاء العالم". وسبق أن أعلن رئيس مكتب الهجرة التايلاندي، سوراشات هاكبارك، في حديث لوكالة "رويترز"، أن كندا منحت حق اللجوء للقنون. ووصلت القنون إلى مطار بانكوك، يوم السبت الماضي، من الكويت التي قضت فيها إجازة مع أسرتها قبل أن تهرب من هناك بقصد اللجوء إلى أستراليا، بعد أن تعرّضت للتعذيب النفسي والجسدي من أهلها. ورفضت تايلاند في البداية دخول رهف إلى البلاد، لكنها وافقت على استقبالها نتيجة حملة واسعة أطلقتها الشابة السعودية في موقع "تويتر" مباشرة من مطار سوارنابوم في بانكوك، قالت فيها إن حياتها ستكون في خطر إن أعيدت للسعودية.
ويعد استقبال كندا للقنون ضربة دبلوماسية للسعودية، التي طردت سفيرها العام الماضي، في ظل دبلوماسية بين البلدين اندلعت بعد أن انتقادات أوتاوا لاحتجاز السلطات السعودية ناشطات في حقوق الإنسان العام الماضي.