دخل المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية اليوم في حرب ديبلوماسية جديدة بالأممالمتحدة وذلك بعد التحركات العدائية الأخيرة التي أقدمت عليها الجبهة بالمنطقة العازلة يوم الأحد الماضي. فقد سارع المغرب عبر وزير خارجيته ومندوبه الدائم لدى الأممالمتحدة إلى تقديم ملف يضم صورا دقيقة للمناورات التي أجراها مرتزقة الجبهة بالمنطقة العازلة ، والتي تم رصدها وتوثيقها عن طريق القمرين الصناعيين المغربيين. كما قامت وزارة الخارجية بتحركات دبلوماسية واسعة النطاق بهدف فضح التوغل العسكري والإداري الذي قامت به البوليساريو في المنطقة التي تحظى برقابة أممية. من جهتها راسلت الجبهة مندوب الجمهورية الدومينيكية في مجلس الأمن، سينجر فايسينجر، الذي تولت بلاده رئاسة المجلس لهذا الشهر، حيث أعربت عن "بالغ قلقها إزاء الوضع الحالي في المنطقة العازلة." هذا وأكدت مصادر إعلامية محسوبة على البوليساريو أن الجبهة أكدت استعدادها الدخول في حوار مباشر مع المغرب بهدف التوصل إلى حل سلمي ينهي الخلاف القائم.