أكدت مجموعة "نيسان" اليابانية لصناعة السيارات الاثنين معلومات صحافية مفادها أن كارلوس غصن رئيس تحالف "رونو ونيسان وميتسوبيشي" ، "أعلن على مدى عدة سنوات عن عائدات تقل عن مدخوله الفعلي" بحسب نتائج تحقيق داخلي. وأضافت المجموعة "الى جانب ذلك، تم اكتشاف عدة أعمال سوء سلوك مثل استخدام أملاك الشركة لغايات شخصية" مشيرة إلى أنها ستقترح على مجلس الادارة "إقالته من منصبه سريعا". وأكد تلفزيون إن.إتش.كي الرسمي الياباني ووسائل إعلام أخرى توقيف غصن بعد استجوابه من جانب المدعين اليابانيين بشأن عدد من المخالفات منها إخفاء قسم من عائداته.
وافاد التلفزيون إن "مكتب مدعي منطقة طوكيو قام بتوقيف رئيس مجلس إدارة نيسان غصن بشبهة انتهاك قانون الأدوات المالية والتداول". فور الاعلان عن النبأ، تراجعت أسهم شركة "رونو " الفرنسية باكثر من 12% في التعاملات الصباحية في باريس. وكان غصن قد قام بزيارة عمل للمغرب ، أواخر شهر أكتوبر الماضي، حيث حظي باستقبال من الملك محمد السادس ، بالقصر الملكي بمراكش. ويشتهر رجل الأعمال المولود في البرازيل بإعادة هيكلة رينو ونيسان بداء من تسعينات القرن الماضي. وسارعت رونو إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999 فيما قام غصن بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة. في 2016 تولى غصن إدارة ميستوبيشي التي كانت تواجه صعوبات بعد أن اشترت نيسان ثلث أسهمها مقابل 2,2 مليار دولار فيما كانت تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود ما أدى إلى تراجع مبيعاتها. وغصن من الشخصيات المعروفة جدا في اليابان وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد.