بلغ عدد المستفيدين من المشاريع والعمليات المنجزة والجاري إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمتاونات برسم الفترة 2005 – 2018، ما مجموعه 500 ألف شخصا. ويتعلق الأمر ب1262 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب885 مليون درهما، تمثل فيها مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما يفوق 613 مليون درهما، بينما تصل حصة باقي الشركاء في هذا الغلاف أكثر من 272 مليون درهم. وقد همت هذه المشاريع المسطرة وفق مقاربة تشاركية بين السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف الشركاء والفاعلين، تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل، ودعم البنيات التحتية والتجهيزات الاجتماعية الأساسية، والتنشيط السوسيو-ثقافي والرياضي، والاهتمام بالأشخاص في وضعية هشاشة قصوى، بالإضافة إلى دعم الحكامة المحلية والتواصل والتكوين وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. . وقدمت هذه المعطيات خلال لقاء انعقد ، مطلع الأسبوع الجاري ، بمقر عمالة تاونات ترأسه السيد صالح داحا عامل إلإقليم، خصص لتقديم الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس شهر شتنبر الماضي بالرباط. وقال السيد داحا إن اللقاء يتوخى تنزيل وتفعيل هذا الورش الطموح على مستوى الإقليم وفق المقتضيات الجديدة التي جاءت بها المرحلة الثالثة منه والتي تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات في وضعية هشة، وذلك باعتماد منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية. ودعا إلى ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين قصد إنجاح هذه المرحلة من خلال إيلاء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية العناية التي تستحقها بالانخراط الفعلي والايجابي في ظل مقاربة تشاركية، وتكثيف الجهود لتسريع وثيرة الإنجاز لتحقيق أهداف هذا الورش الملكي بنظرة استشرافية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد ترأس في 19 شتنبر الماضي بالقصر الملكي بالرباط، حفل إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، التي تمت بلورتها وفق هندسة جديدة، وتتطلب تعبئة استثمارات تقدر ب18 مليار درهم.