تمكنت مصالح ولاية أمن القنيطرة يوم الثلاثاء 28 غشت من توقيف " ل م " الملقب ب " ولد العطار " الشهير في عالم الاتجار غير المشروع في المشروبات الكحولية. وجاءت عملية التوقيف بفضل كمين نصب للمعني بالأمر من طرف عناصر الأمن على الطريق المؤدية إلى مهدية حيث توجد " القلعة " التي جعل منها " ولد العطار " ملاذا له وسوقا لتجارته غير المشروعة، بعدما بنا علاقات مصلحية مع مروجي المخدرات بمقربة من قلعة مولاي اسماعيل، حتى أضحت هذه الأخيرة مشتلا لكل ظواهر الانحراف والجريمة التي عانى مها سكان المهدية وفضاءات القنيطرة. حسب معلومات مستقاة من مصدر أمني، وصلت مذكرات البحث الصادرة في حق " ولد العطار ّ إلى 20 مذكرة وطنية ومحلية، وتباينت خطورة الجرائم التي تورط فيها "بارون الشراب"، فتراوحت بين الاتجار غير القانوني في الخمور والسرقات والضرب الجرح والفساد، وبين ما هو أخطر مثل محاولة القتل والاختطاف والاغتصاب.
في سن الخمسين تم إيقاف " ولد العطار "، وخلال ما يقارب 30 سنة من حياته، حول " ولد العطار وشركاؤه في الجريمة، من مروجي المخدرات، مدينة " المهدية " وأحياء عدة من القنيطرة إلى فضاء تنتعش فيه أفعال الانحراف الذي استهدف الشباب والقاصرين، قبل أن تتكلل مجهودات مصالح الأمن بعاصمة الغرب من وضع حد لأنشطته بعد أزيد من سنة ونصف من الهروب والاختفاء.