وجدت الفنانة المغربية سحر الصديقي نفسها مجبرة على تقديم توضيح للجماهير المغربية بعد الضجة الإعلامية التي أثارها اعترافها لأحد متتبعيها بأنها لا تصلي و "ممقتنعاش"، حيث لجأت إلى صفحتها الشخصة على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام للرد بشكل واضح . وقالت الصديقي في تدوينتها المطولة:"أكتب هذا التعليق لكل من دخل عندي من أجل موضوع ما يروج حاليا في الصفحات، وذلك على أمل الحد من التأويلات الغريبة التي قرأتها من البعض والمضحكة أحيانا، سرقت بعض الصفحات محادثات شخصية لي مع متابعي، اختارت منها فقط ثلاثة أسئلة لأشخاص أجبتهم بكل حسن نية وصدق، لينشروها بعنوان: سحر الصديقي تقول: ماكنصليش حيت مامقتانعاش...ما حدث فعليا هو: سؤلت من طرف شخص عبر ستوري بالإنستاغرام: "واش كتصلي؟" رغم أن السؤال شخصي إلى حد كبير، قررت تلبية طلب فضوله الكبير وأجبته بكل صدق: "لا". ثم شرعت في إجابة متابعين لي على أسئلة أخرى وتعليقات في الفن وأمور أخرى، لأجد سؤال آخر (لم أتذكر إن كان من نفس الشخص أم من شخص آخر): "علاش ماكتصليش، عطيني سبب مقنع." فقلت مع نفسي، لماذا يهتم البشر بهذه التفاصيل التي لا تعني إلا الإنسان نفسه ولست مجبرة على تقديم مبررات لأي أحد عن ما أقوم به في حياتي الشخصية! أجبته: "ماشي ضروري نقنعك، كل واحد وقناعاته الشخصية". بمعنى لا أريد إقناعك ولا أريد الجدال في الموضوع. فبعد مرور أسئلة أخرى من معجبين ومتتبعين، وجدت سؤالا عن نفس الموضوع يطرح علي بكل تطفل ووقاحة: "كفاش ماكتصليش إدن نتي ماشي مسلمة!!" فأجبته: "راه الأمور الدينية تشمل قراءات متنوعة، ماكاينش غير أبيض وأسود في الحياة... كاين أحمر وأخضر وبنفسجي وقوقي إلخ...." بمعنى، لا يمكنك الحكم على شخص من خلال معطى واحد. فليس كل من صلى مسلما وليس كل من لم يصلي ليس بمسلم... الحياة تشمل قراءات وتأويلات عديدة ليس هناك إجماع كوني عليها، فلا داعي لإطلاق أحكام والخوض في خصوصيات المرء الدفينة التي لن تستطيع استيعابها أو فهمها مهما حاولت لأنها متعلقة فقط بالشخص نفسه وعلاقته الشخصية مع الدين وتحولاته المستمرة في الحياة عبر مرور السنين والتجارب. فمن تكون أنت لتحاسبني أو تناقشني أو تطلق علي نعوتات وأحكام بدون أدنى دراية عن حياتي؟ لا الماضية ولا الحاضرة ولا المستقبلية؟...أما بالنسبة لمن يقول لي:" كان عليك تطلبي الهداية وتقوليلو الله يهدينا"، فإذا أردت أن أطلب ذلك، فسيكون أمر جد خاص وليس في حوار مع شخص لا أعرفه لا من بعيد ولا من قريب ولست مجبرة لكي أقدم له أدنى نوع من التبرير أو التأسف أو الحسرة. انتهى". وكانت الصديقي قد تلقت هجوما من قبل النشطاء الفايسبوكيين ووسائل الإعلام الذين استنكروا مجاهرتها بعدم الاقتناع بالصلاة رغم كونها ركنا أساسيا من أركان الإسلام، وذلك بسبب عدم الفهم الجيد لما قصدته في تدوينتها.