ربما يكون لقب "أتعس" لاعب في العالم أفضل وصف يمكن التعبير به عن حالة المهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش، والذي قد يكون أيضا أقل الكروات حماسة لبلوغ "الناريون" نهائي مونديال 2018. فاللاعب سافر مع بعثة منتخب بلاده للمشاركة في بطولة كأس العالم المقامة في روسيا، وتواجد على دكة البدلاء خلال المباراة التي جمعت كرواتياونيجيريا في افتتاح مشوارهما في كأس العالم ضمن المجموعة الرابعة، لكن تلك المباراة كانت الأولى والأخيرة لكالينيتش في المونديال الروسي.
فخلال مجريات مباراة نيجيريا، وبسبب تصرف غير لائق، تحول حلم كالينيتش بالمشاركة في المونديال بطرفة عين إلى كابوس، سيطارده طيلة مسيرته الكروية وربما مدى الحياة.
وطلب المدرب زلاتكو داليتش، من لاعبه النزول في الدقيقة (85) لدعم خط هجوم فريقه، لكن كالينيتش رفض الامتثال لأوامر مدربه، مدعيا أنه غير جاهز بدنيا بداعي الإصابة.
هذا السلوك اعتبره المدرب الكرواتي تخاذلا، فقرر بعد مشاورات مع الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، استبعاد صاحب ال30 عاما عن منتخب "الناريون".
وبعد تأهل كرواتيا إلى نهائي مونديال روسيا، أثبت داليتش بأنه كان محقا في استبعاد كالينيتش، لأنه كان يرغب في أن يسود الانضباط والاحترم بين كل أعضاء المنتخب، سواء داخل الملعب أوخارجه، في المقابل ربما يشعر الآن المهاجم الكرواتي المستبعد بحسرة وألم شديدين، ويعض أصابعه ندما وحزنا على تضييعه فرصة ذهبية، لتحقيق المجد مع منتخب بلاده، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الكرواتية والعالمية.