أطلق مدونون سعوديون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تدعو الجهات الأمنية المختصة في المملكة للقبض على نجمة مواقع التواصل الاجتماعي، المغربية وداد سيري، بعد حديث مثير لها عن المخدرات. وظهرت سيري، وهي شابة مغربية تقول إنها من أصول سعودية وتقيم في المملكة، بمقطع فيديو ترد على إحدى متابعاتها كما يبدو، وتتمنى أن تتعاطى المخدرات.
وقالت الشابة، التي ظهرت للأضواء أول مرة قبل سنوات قليلة، عندما شاركت في برنامج اكتشاف المواهب (أراب جوت تالنت) بمجال الرقص، إنها تتمنى تعاطي المخدرات، لكنها تخشى من والدتها.
ولم تشفع الطريقة الساخرة في حديث النجمة المغربية لها، أن تجنبها انتقادات لاذعة واتهامات بالترويج للمخدرات في السعودية، والدعوة للقبض عليها أو ترحيلها من السعودية وفق مطالب بعض المشاركين في الحملة.
واتخذت الحملة من موقع “تويتر”، واسع الاستخدام في السعودية، ساحة لها، ومن الوسم “#حملة_القبض_على_وداد_سيري” عنوانًا جذب عددًا كبيرًا من المؤيدين، ليتصدر الترند سريعًا بعد وقت قصير من إطلاقه.
وقالت كاتبة الرأي، مها بنت شعلان، في تعليقها على حملة القبض على سيري: “محتواها فارغ جدًا.. فكيف ستبني شهرة إلا بمثل هذه السلوكيات! الخروج عن ثوابت وقيم المجتمع تجذب المتابعين لذا نلاقيهم يستمرون مع المشهور ويختبرون ردات الفعل وهل طبق القانون عليهم أو لا، إذا شعروا بأن “ماحولك أحد”، يقلدون المشهور ويتبنون أفكاره ويطبقونها!!”.
وعلّق الناقد والمؤلف السعودي، إبراهيم المنيف على الحملة قائلًا: “أتمنى من وزارة الداخلية استحداث قطاع رقابي مختص في مراقبة محتوى السوشيال ميديا، كما هو حال الشرطة في حفظ الأمن في الأحياء والطرق! فالبرامج الاجتماعية الآن لا تختلف عن كل ذلك! ويكون من شأنها الحفاظ على الذوق العام وحمايته من المتجاوزين ومن يهدد أمن المجتمع”.
وغرّدت الكاتبة السعودية، سارا علي آل الشيخ، في سياق مؤيد للحملة: “في عُرف البلد وتقاليده.. تمنينا احترامًا بسيطًا ممن يدعون الانتماء له، الذين يضعون شعارها جانب أسمائهم، لكننا عبثًا نقوّم المعوجّ وننصح القاصر في فهمه، أطالب بجعلها عبرةً لمن يعتبر.. خصوصًا وهي تخضع لقوانين الدولة مقيمة فيها، ألا لعنة الله على الفاسقين!”.
بدورها، لم تعلّق وداد على الانتقادات التي طالتها والدعوة للقبض عليها، كما لم تعلّق لجنة مكافحة المخدرات على الفيديو الذي ظهرت فيه سيري حتى ساعة إعداد هذه المادة، حيث تكافح اللجنة الحكومية كل طرق الترويج للمخدرات، لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهيرها.