وجهت الناشطة الفايسبوكية المعروفة مايسة سلامة الناجي انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بعد خرجته "الغريبة" ليوم أمس والتي طالب فيها المغاربة بشراء حليب سنطرال والتوقف عن مقاطعة منتجاتها، بدعوى الحفاظ على القوت اليومي لأزيد من 200 ألف فلاح ومستخدم. مايسة اعتبرت تصريحات العثماني وبعض وزراء حكومته "فضيحة" بكل المقاييس، حيث قالت أنه لم يسبق مطلقا أن قام رئيس حكومة دولة بدعوة المواطنين لشراء منتج شركة بعينها، داعية إياه إلى تقديم استقالته والعمل موظفا للتواصل بشركة سنطرال. وقالت مايسة أن المستهلك حر في اختياراته، حيث سبق لعدة شركات أن أفلست وأغلقت أبوابها لأن الزبائن اختاروا طواعية شراء منتوجات شركات منافسة. واستغربت مايسة من هذا الدفاع المستميت للعثماني عن شركة بعينها، مذكرة إياه بصمت الحكومة عن عمال شركة كوماناف الذين شردوا بعد إفلاس الشركة، وعمال لاسامير الذين لازالوا يواجهون مصيرا مجهولا وغيرهم كثير. وجددت الناشطة الفايسبوكية دعوتها للمغاربة بمواصلة حملة المقاطعة إلى حين تحقيق الهدف، مؤكدة :"نحن نقاطع ماركات ومن حقنا استهلاك ما نريد ".