تفاجأ العاملون بمدرسة "إزروالن" مجموعة مدارس تيلوكيت التابعة للمديرية الإقليمية للتربية و التكوين ازيلال ، نهاية الأسبوع الماضي ، بتعرّض مؤسستهم التعليمية لعملية تخريب من طرف شخص يتحرش باستاذة متزوجة تشتغل بالفرعية المذكورة ، مستغلا ظلمة الليل للعبث بأبواب ونوافذ المؤسسة ومحتويات بعض الحجرات الدراسية ، ومهاجمة سكنها الوظيفي . وأوضحت مصادر ل"أخبارنا المغربية" أن المسمى( عبد الرحمان.ب) اقتحم المؤسسة التعليمية مساء يومه الأربعاء الماضي ، مستغلا غياب الطاقم الإداري والتربوي والتلاميذ ، وعمل على تكسير الأبواب وزجاج النوافذ من أجل الولوج إلى الحجرات الدراسية ، قبل أن يخرّب محتويات بشكل غريب ، خاصة دفاتر وكتب التلاميذ ، والوسائل التعليمية والسبورات . وأضافت المصادر ذاتها أن الواقف وراء العملية اقتصر على أعمال التخريب والعبث بمحتويات المرافق الدراسية ، مع كتابة كلام فاحش وعبارات مخلة بالحياء على بعض الأبواب، ما يُفيد بأن اقتحام المؤسسة جاء لمحاولة التحرش والاعتداء على الاستاذة المتزوجة و محاولة ممارسة الضغط عليها ، وقد لجأ إلى سبها و قدف اعراضها و تهديدها من أجل إخضاعها لتلبية نزواته الجنسية . من جهة أخرى استنكر أبناء المنطقة العملية الاجرامية ، مشرين إلى أن مُدرسة عاشت وتعيش مند مدة حالة من الرعب و الخوف جراء التحرشات والمضايقات التي تعرضت لها من طرف الجاني في غياب تام للسلطات المحلية التي توصلت بمجموعة من الشكايات في الموضوع لتوفر حمايتها للمشتكية و للمؤسسة من منعدمي الضمير لكنها لم تحرك ساكنا واكتفت بلعب دور المتفرج على ما يقع لرجال و نساء التعليم بتيلوكيت إقليمأزيلال . وعلى اثر الحادث الذي اهتزت له جنبات الدوار خاصة وجماعة تيلوكيت عامة ، بسبب الحالة النفسية المزرية التي وصلت إليها الاستاذة جراء الخوف الذي شعرت به ، وبعد اخبارها بالعلمية الإجرامية ، هرعت عناصر الدرك الملكي بالمركز تيلوكيت ، إلى عين المكان حيث تم فتح تحقيق في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
ويشار أن الأطر التربوية بمجموعة مدارس تيلوكيت إقليمأزيلال ، طالبت السلطات المحلية و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالتدخّل من أجل تفادي تفاقم هذه التصرفات و السلوكات التي اعتبروها تسيء لحرمة المؤسسات التعليمية بمنطقة تيلوكيت ، داعيًا جميع الهيئات الحقوقية و الجمعوية و النقابية للتصدّي لكل أشكال الإعتداء الذي يستهدف المدرسة العمومية و يُعرقل أدوارها النبيلة التي تضطلع بها.