طالبت الشركة السويسرية المنظمة للمباراة الودية التي جمعت يوم السبت الماضي الرجاء البيضاوي بنادي برشلونة الإسباني، من وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين إجراء تحقيق للكشف عن سر عدم تسويق 16 ألف تذكرة،
بالرغم من نفاذ التذاكر من الأسواق، حيث أن عدد التذاكر التي عرضت قبل عشرة أيام من موعد المباراة بلغ 43 ألف بينما تم بيع 27 ألف فقط، مما جعل المباراة تجرى أمام مدرجات شبه فارغة، وساهم في تكبد اللجنة المنظمة لخسائر مالية سيتم الكشف عنها في الأيام القليلة القادمة، حسب خالد شاكنة المسؤول عن الشركة المنظمة بالمغرب، ولا يستبعد حسب مصادر أن يرفع محامي الشركة دعوى قضائية ضد من ساهم في قلة عدد المشاهدين للمباراة .
وعقد بأحد فنادق الدارالبيضاء مساء أمس، اجتماع بحضور وزير الشباب والرياضة والشركة المكلفة بتوفير الملاعب الرياضية، وممثلين عن الشركة المنظمة للمباراة الودية، خصص لتقييم مخالفات المباراة، التي لم تستقطب جمهورا غفيرا كما كان منتظرا، رغم أن المنظمين طرحوا تذاكر المباراة للبيع عبر الموقع الإلكتروني لشركة توفير المنشآت الرياضية، وفي مجموعة من الأسواق الكبرى، في مدن الدارالبيضاء والمحمدية والرباط وفاس وطنجة وتطوان. ومن المنتظر أن تستمر جلسات التقييم للكشف عن الاختلالات التي حصلت قبل وأثناء المباراة، التي عرفت إلغاء حفل تكريم اللاعب الدولي السابق عبد المجيد ظلمي دون سابق إشعار، ومما زاد الوضع احتقانا ما كتبه وزير الشباب والرياضة السابق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حين حمل مسؤولية غياب الجمهور في مباراة البارسا والرجاء الى الوزير الحالي قال "انه لو كان وزيرا لاستطاع ان يملأ الملعب عن آخره".
وحملت أطراف عديدة شركة "سونارجيس" المكلفة بتوفير المنشآت الرياضية، مسؤولية سوء تسويق التذاكر، بينما ألقى آخرون باللوم على السوق السوداء، الذين روجوا لفكرة نفاذ التذاكر كي يتسنى لهم بيع ما في حوزتهم، إضافة إلى مقاطعة المباراة من طرف جمهور مدينة طنجة، احتجاجا على تعويض المنتخب المحلي بالرجاء.