انتصر "الإتحاد الأوروبي" لصالح المغرب، عندما قرر قبل قليل من مساء اليوم الجمعة 13 أبريل الجاري، منح التفويض للمفوضية الأوروبية من أجل بدأ التفاوض مع المغرب حول تجديد اتفاقية الصيد البحري. ودعت لجنة الممثلين الدائمين، لحكومات الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، قبل قليل المفوضية الأوروبية إلى فتح باب المفاوضات مع المغرب، حول تعديل اتفاقية الصيد البحري، التي تجمع الإتحاد الأوروبي بالدولة المغربية. وستبتدأ المفاوضات بين الطرفين المغربي والأوروبي، في ال18 أبريل الجاري وإلى غاية ال22 من نفس الشهر. وستحتضن مدينة الرباط، العاصمة الإدارية للمملكة اجتماعات التفاوض، بين ممثلي الدولة المغربية وممثلين عن المفوضية الأوروبية. وسيتم الحسم في كل الخلافات والملاحظات، المتعلقة بتجديد/تعديل اتفاقية الصيد البحري، في أفق إقرار الإتفاق النهائي في تاريخ أقصاه 22 من الشهر الجاري. هذا، ويعتبر قرار بدأ التفاوض انتصارا كبيرا للمغرب في مواجهة خصوم وحدته الترابية، الذين يعوا جاهدين لحرمان المغرب من مناطقه البحرية الصحراوية، قبل أن يصدمهم الإتحاد الأوروبي مساء اليوم. وتلقت جبهة "البوليساريو" الإنفصالية، صفعة قوية وجديدة عبر هذا القرار الأوروبي، الذي أفرغ حكم المحكمة الأوروبية بخصوص عدم سريان اتفاق الصيد البحري على المياه المغربية بالصحراء(أفرغ) من محتواه عمليا. ومن المرتقب، أن يتوصل المغرب والإتحاد الأوروبي إلى اتفاق نهائي، تجدد بموجبه اتفاقية الصيد البحري بين الطرفين، لمدة أربع سنوات مقبلة.