"لا أخاف من الكلام، وأحب التواصل مع المواطنين"، كرر عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة هذه العبارة، أكثر من مرة خلال تدخله في مجلس المستشارين عقب إعلان تأجيل الجلسة الشهرية الدستورية يوم الثلاثاء 5 يونيو 2012. وفي صيغة سؤال، خاطب رئيس الحكومة أعضاء مجلس المستشارين "في نظركم هل يمكن لأي رئيس حكومة في مثل هذه الظروف والمستجدات، أن يضيع فرصة تتاح له للحديث إلى المواطنين، ومن تلك المستجدات ما يتعلق بالزيادة في سعر المحروقات؟"، مضيفا " لدي ما أقوله للمجتمع اليوم، وكما تعلمون على الرغم من أنه من حقي المطالبة بحصة كافية في التلفزيون لأشرح للمواطنين بعض القرارات، غير أنني انتظرت هذه اللحظة التي أكون فيها بين ممثلي المجتمع، لتقديم جميع التوضيحات الضرورية"، موضحا بأن الحكومة هي أيضا خرجت من رحم المجتمع، يتابع ابن كيران " أنا ماشي غير جيت، لقد كان هناك ربيع ديموقراطي، وكانت البلاد مهددة، إلى أن جاء خطاب 9 مارس، وبعده دستور جديد، فانتخابات أفرزت هذه الحكومة التي أترأسها". وجدد رئيس الحكومة، تأكيده على استعداده التام للحديث إلى مجلس المستشارين وغيره من المؤسسات، "أنا مستعد أن نبدأ الجلسة من الساعة العاشرة صباحا، ونْبقا معاكم حتى نكملو على خاطرنا"، مضيفا " نحن اليوم في حكومة مسؤولة، وليس هدفي البقاء في رئاسة الحكومة، بقدر ما أسعى للقيام بواجبي"، موضحا بأن ما قامت به الحكومة من إجراءات تخص الزيادة في سعر المحروقات، فيه "مصلحة للمجتمع والدولة"، مشددا على أن صندوق المقاصة سيتم إصلاحه بما يحقق الهدف الأساسي الذي يتجه صوب تقديم الدعم لمن يستحقه.