نقاش قوي و فعال، ذلك الذي ينكب البرلمان الأوروبي على دراسته خلال الفترة الأخيرة، قبل الحسم في قرار الاستمرار في اعتماد التوقيت الصيفي من عدمه( إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي )، بعد أن تقدمت به كريمة دلي، البرلمانية الأوروبية من أصل جزائري، التي ترأس لجنة النقل والسياحة بالبرلمان الأوروبي، خلال جلسة أخيرة عقدت بمقر المؤسسة في ستراسبورغ وحظي الطلب بتأييد كبير، بعد أن شددت دلي على أن دراسات علمية أكدت أن اعتماد هذا التوقيت، تترتب عنه آثار سلبية كثيرة، تنعكس على صحة المواطن، وهو الموقف الذي قد ينهي العمل " التوقيت الصيفي" بشكل نهائي بعد عرض تقييم مفصل له خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي المغرب، فإن أصوات عديدة، بينها أخصائيون، حذروا مرارا من الانعكاسات السلبية لاعتماد التوقيت الصيفي على صحة المواطنين، خاصة الأطفال منهم، بعد أن أكدت دراسات أن مستوى التلاميذ يتراجع بشكل لافت خلال هذه الفترة التي يتم خلالها إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي، حيث يقل تركيزهم، بسبب قلة النوم، و الأمر ذاته يمكن إسقاطه على أداء الموظفين في شتى المجالات .. لكن بدون جدوى ، لكن بما أن المغرب مرتبط بشكل وطيد مع أوروبا في مجالات عديدة، فقد يضطر إلى نهج نفس القرار، أي التخلي عن اعتماد هذا التوقيت، وهو ما أكده السيد محمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، حيث قال أن وزارته منكبة حاليا على إجراء تقييم للتوقيت الصيفي لاستجلاء آثاره على الحياة العامة والاقتصاد بصفة خاصة، مثلما جرى مع التوقيت المستمر، في إشارة واضحة تؤكد عزم المغرب، التخلي عن التوقيت الصيفي، على غرار أوروبا.