قرر حزب الاتحاد الوطني الإفريقي، الحاكم في زيمبابوي، اليوم الأحد، إقالة الرئيس روبرت موغابي، وعين نائب الرئيس السابق، إيمرسون منانغاغوا، في منصب الرئيس بالنيابة. ووصفت هذه الإقالة، التي جاءت بعد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، بأنها "لحظة تاريخية" لزيمبابوى حيث استولى الجيش على السلطة في وقت سابق من هذا الأسبوع في عملية تم إطلاقها وفقا لما ذكره كبار الضباط ضد "المجرمين" المقربين من موغابي. وقد اعطى حزب زانو مهلة لموغابي مهلة إلى غاية يوم غد الاثنين لتقديم استقالته أو مواجهة العزل أمام البرلمان. كما قرر الحزب عزل زوجة موغابي من قيادة الرابطة النسائية بالحزب. وحسب باتريك شيناماسا، سكرتير الحزب المكلف بالشؤون القانونية، فإن من أصل 300 عضو من اللجنة المركزية للحزب، شارك 201 من الأعضاء في المداولات المتعلقة بإقالة موغابي. وقد رفض موغابي، الذى تم وضعه قيد الإقامة الجبرية منذ أن استولى الجيش على السلطة يوم الأربعاء الماضي، رفضا قاطعا مغادرة منصب الرئاسة الذي شغله منذ 37 سنة. غير أن الصحف المحلية ذكرت، اليوم الأحد، أن الرجل القوي السابق في هراري بدأ مفاوضات مع الجيش من أجل خروج سلس يسمح له بتجنب الملاحقة القضائية.