قال مصدر حكومي لبناني، اليوم الخميس، إن السلطات اللبنانية ترجح أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري محتجز في السعودية.مضيفا أن بلاده تتجه لدعوة دول عربية وأجنبية للضغط على الرياض لإعادته. وقال المسؤول اللبناني الكبير لرويترز ”لبنان يتجه إلى الطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري. نحن نعتبر أننا لم نتسلم الاستقالة بعد وسعد الحريري لا يزال رئيس حكومتنا“. يأتي ذلك على الرغم من نفي وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن تكون المملكة قد أجبرت رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على الاستقالة، وقال إن الحريري يمكنه مغادرة المملكة في أي وقت، في إشارة إلى أنه غير محتجز هناك. وأعلن الحريري من الرياض، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، السبت، قائلاً إن حزب الله نجح في السيطرة على الجيش اللبناني بالقوة، وإنه يشعر بأن ثمة خططاً تُحاك لاغتياله. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الحكومة لا تزال قائمة رغم استقالة الحريري، وسط تأكيد أوروبي على وحدة لبنان. ونقل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قوله إن إعلان الحريري استقالته بالشكل الذي تمت فيه لن يغير من أوصافها. وأضاف النائب بزي، نقلا عن بري،التأكيد على أن ما يواجه لبنان اليوم يفترض من الجميع القوى السياسية أن تحصن الوحدة الوطنية. وأثار ساسة ونشطاء أسئلة عن إمكانية إقدام الرياض على اعتقال الحريري، الموجود حالياً هناك، ضمن ما عُرف ب"حملة مكافحة الفساد"، خاصةً أنه يحمل الجنسية السعودية، وتحوم حوله شبهات فيما يتعلّق بشركة "سعودي أوجيه"، التي كان يملك أسهماً فيها. واعتقلت السلطات السعودية، السبت، عشرات الشخصيات، بينها 11 أميراً و38 وزيرا، فضلاً عن رجال أعمال بارزين، وذلك نظرا إلى تورطهم في أعمال فساد، وفق ما أعلنته الجهات الرسمية بالرياض.