يشارك وفد يمثل قطاع الصيد البحري بميناء آسفي في فعاليات الدورة ال12 للمعرض الدولي لمنتوجات الصيد البحري"أيتيكمير2017" بلوريان بفرنسا خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 20 أكتوبر الجاري . ويضم الوفد، الذي ترأسه الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي، 16 مهنيا يمثلون مختلف الأنشطة المتعلقة بالصيد البحري خاصة الصيد الساحلي والصيد التقليدي والصناعي وصناعة تعليب السمك، فضلا عن ممثلي المؤسسات المشرفة عن القطاع، ضمنها المكتب الوطني للصيد البحري والمندوبية الإقليمية للشؤون البحرية. وحسب رئيس المرصد الجهوي للتنمية المجالية والتغيرات المناخية السيد حسن السعدوني، فإن هذا المعرض المهني، الذي يجمع مرة كل سنتين، عددا هاما من الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين في قطاع الصيد البحري، يعد فرصة لعرض مختلف التجارب والخبرات والمنتوجات البحرية والصناعة التحويلية المتعلقة بقطاع الصيد البحري، فضلا عن كونه يشكل أرضية لطرح مختلف التحديات والإكراهات المرتبطة بتطوير هذا القطاع. وأضاف السيد السعدوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الوفد، الذي يمثل ميناء آسفي، سيحظى بفرصة الاطلاع على الخبرات المتجددة في مجال التكنولوجيا المستعملة في صناعات الصيد البحري والتكوين وتثمين المتوجات البحرية، فضلا عن عرضه للمنتوجات البحرية التي يزخر بها المغرب وكيفية إنعاش الصادرات البحرية. وتندرج هذه الزيارة، يضيف المختص في الصيد البحري، في إطار علاقات الشراكة والتعاون التي تربط ميناء آسفي بنظيره بلوران بفرنسا، والتي توجت مؤخرا بزيارة عمل قام بها وفد عن ميناء لوران بفرنسا لميناء آسفي، شملت العديد من المؤسسات والمرافق الخاصة بالصيد البحري بآسفي، ومعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالمدينة، ووحدة لتصنيع وتعليب السمك الصناعي، وسوق السمك بالميناء، فضلا عن دار البحار. من جانبه، أوضح رئيس غرفة أرباب سفن الصيد بالجر بميناء آسفي السيد الهاشمي ميموني، أن مشاركة الوفد المغربي بمعرض لوريان بفرنسا يعد تتويجا لسلسلة من اللقاءات والمشاورات بين المهنيين الفرنسيين ونظرائهم بقطاع الصيد بآسفي، الهادفة إلى تعزيز التعاون بين الطرفين خاصة في مجال تثمين المنتوجات البحرية والتكوين البحري والخبرة البحرية. وأضاف أن مشاركة الوفد المغربي بمعرض لوريان تعد فرصة لعرض التجربة المغربية في قطاع الصيد البحري والمنتوجات البحرية التي يزخر بها المغرب، وكذا مناسبة للاطلاع على المستجدات التكنولوجية في قطاع الصيد، والبحث عن السبل الكفيلة بتطوير تجارة السمك بين الميناءين وخلق أرضية للتكوين لفائدة مهنيي وربابنة قطاع الصيد البحري بآسفي بميناء لوريان. وذكر السيد ميموني، أن حجم الصادرات المغربية من الأسماك إلى السوق الفرنسية لا يتجاوز 4ر0 في المائة، وأن فرنسا تستورد 60 في المائة من حاجياتها من السمك، مبرزا جودة ومميزات منتوج السمك المغربي الطري. كما أشار إلى بعض الاشكالات التي تحول دون تطور الصادرات المغربية من الأسماك نحو الاتحاد الأروبي خاصة السوق الفرنسية والمرتبطة أساسا بالتكلفة المرتفعة للنقل لا سيما الجوي منه.