تحولت مواجهة "الكلاسيكو" بين الغريمين ريال مدريد و برشلونة، من مواجهة كروية خالصة تحظى باهتمام الصحافة الدولية و عشاق الفريقين و المستديرة في العالم ، الى "مُوضة" أكثر من أن تكون شغف بكرة القدم، حيث بات ملعب "الكامب نو" و "البرنابيو" في المواسم الاخيرة وجهة يقصدها كم هائل من السياح من مختلف القارات و العالم العربي سواء كانوا متابعين جيدين لكرة القدم أو فقط دفعهم الفضول للتعرف على أجواء الكلاسيكو من أرض الملعب و التقاط "سيلفيات" و صور لتقاسمها مع أصدقائهم على حساباتهم بمواقع التواصل. و خلال أحد مباريات الكلاسيكو الاخيرة، صرحت فتاتين مغربيتين لأحد وسائل الاعلام، داخل المتجر الرسمي لنادي برشلونة والمعروف ب"FCBotiga"، أنهما كانتا بصدد اقتناء بعض الأغراض الخاصة بنادي المدينة، وهذا رغم اعترافهما أنهما ليستا متابعتين كبيرتين لشؤون كرة القدم، ما عدا "الكلاسيكو" الذي يعتبر موضة كلما اقتربت مواجهة الغريمين. و انتشرت مؤخرا "موضة الكلاسيكو" بين الفنانين و الاعلاميين العرب بشكل لافت، حيث بات العديد يهتم بحضور الكلاسيكو لكن ليس من باب الشغف بكرة القدم مثل باقي مشاهير العالم المعروفين بمتابعة هذه القمة الكروية التي تتكرر مرتين على الأقل كل عام ، و لكن من أجل التقاط "سيلفيات" و رفعها على حساباتهم بمواقع التواصل ، لابلاغ معجييهم أنهم حضروا "الكلاسيكو" ، خلافا لمشاهير العالم الذين تتابعهم الكاميرات أينما كانوا وسط المتفرجين ، بينما يتحول مشاهيرنا في العالم العربي الى أشخاص عاديين يبحثون عن الظهور و التباهي، باستثناء القليل ممن عرف عنه تشجيعه للريال أو البارصا و حضور الكلاسيكو مرات عديدة.