أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن المغاربة المهاجرين المنحدرين من جهة تادلة أزيلال لا تتعدى تحويلاتهم المالية لأسرهم في المغرب 10 آلاف درهم، حيث أن 61 بالمائة من المهاجرين الذين تفوق أعمارهم 15 سنة ويتمتعون بالجنسية المغربية، ينحدرون من الوسط القروي، منهم 77 بالمائة رجال في مقتبل العمر، بينما تشكل فئة 30 إلى 39 عاما نسبة 43 في المائة، بينما تمثل فئة 50 سنة 9 بالمائة فقط من مجموع المهاجرين المنحدرين من الجهة. وحسب التقرير الذي أصدرته المندوبية أمس الخميس 10 غشت الجاري، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت، فإنه من بين البلدان الأكثر استقطابا للمهاجرين من جهة تادلة أزيلال، نجد إسبانيا ب48 بالمائة و إيطاليا ب 32 في المائة، ثم فرنسا ب11 بالمائة. وأضاف التقرير أن جل المهاجرين حرفيون أو فلاحيون، بينما تعد المهن العليا و حتى الأطر المتوسطة من النوادر، بينما نجد 27 بالمائة منهم لم يصرحوا بأي نشاط لهم أي عاطلون عن العمل في دول المهجر. وأوضح المصدر ذاته إلى أن الدافع الأكبر لهجرة شباب المنطقة هو الرغبة في تحسين مستوى العيش أو الدراسة التي تشكل السبب الأكبر بنسبة 61 بالمائة، وفيما يخص التحويلات المالية، فقد رصد التقرير مبالغ بسيطة نسبيا تستخدم لتمويل هجرة فرد من الأسرة في بلد المغادرة، أما بالنسبة إلى المبالغ المرسلة إلى البلد الأم تبقى متواضعة، حيث يوجد 20 بالمائة فقط استلموا أكثر من 4000 درهم سنويا. وذكر تقرير المندوبية أن التحويلات المالية لجهة تادلة أزيلال، تسمح فقط بتلبية الاحتياجات اليومية للأسر، كالمواد الغذائية، و الملابس، و مشتريات الأدوات المنزلية…، أما النفقات الضرورية فنادرا ما يتم التصريح بها، وبالنسبة للنفقات التي يمكن أن تحفز التنمية الاقتصادية للجهة، مثل الإدخار، فإنها لا تمثل سوى نسبة قليلة، كما هو الشأن بالنسبة لنفقات التمدرس التي لا تمثل سوى 0.2 في المائة.