أبرز مركز التفكير الكولومبي "سيبيلاتام"، المتخصص في تحليل القضايا السياسية والاستراتيجية بأمريكا اللاتينية، الموقف الذي عبر عنه المغرب حيال الأوضاع التي تعيشها فنزويلا. واعتبر مركز التفكير الكولومبي، في مقال تحليلي تحت عنوان "المغرب يسائل ديكتاتورية فنزويلا" من توقيع الصحافية والمحللة السياسية كلارا ريبيروس، أن الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، السيد عمر هلال، انتقد، خلال النقاش الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي بمقر المنظمة الأممية حول تمويل أهداف التنمية المستدامة، "الديكتاتورية الفنزويلية وسيطرة الحزب الحاكم منذ 17 عاما على الثروات الوطنية" للبلاد. وأشارت كاتبة المقال، الذي نشر على الموقع الالكتروني ل"سيبيلاتام"، أن الدبلوماسي المغربي لم يغفل في انتقاداته لنظام نيكولاس مادورو الصور التي انتشرت على نطاق واسع عبر العالم والتي "تظهر القمع الوحشي للمتظاهرين السلميين الذين يتطلعون لاستعادة الديمقراطية". وفي تقدير ريبيروس فإن موقف المغرب يأتي منسجما مع مواقف عبرت عنها العديد من بلدان المنطقة ومن بينها الأرجنتين والبرازيل والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والمكسيك والبراغواي والبيرو والأروغواي، وهي بلدان أدانت، بشدة، العنف المندلع في فنزويلا، مشيرة إلى هذه الدول أعربت عن أسفها لكون الحكومة الفنزويلية تتجاهل دعوات المجموعة الدولية من أجل السماح بتنظيم احتجاجات سلمية وضمان الحقوق الأساسية وحماية السلم الاجتماعي. وذكر مركز التفكير الكولومبي ببلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي أكد أن المملكة المغربية، تتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بجمهورية فنزويلا البوليفارية، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر أن "المظاهرات الشعبية الواسعة التي تشهدها فنزويلا هي نتيجة للتدهور العميق للوضعية السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وهي وضعية لا تتناسب مع الموارد المهمة من المحروقات التي يزخر بها البلد، والتي تظل، للأسف، تحت سيطرة أقلية أوليغارشية في السلطة".