أكد الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، كريستيان راميريث إيسبينوثا، أن المجتمع الدولي مطالب بعدم السماح لمجرمي البوليساريو بالافلات من العقاب بخصوص ما اقترفوه من انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم ضد الانسانية على مدى الأربعة عقود الماضية في حق الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري. وقال الكاتب الصحافي والخبير القانوني، في مقال رأي نشر في العدد الأخير من المجلة البيروفية "خوستو ميديو" تحت عنوان "جرائم جبهة البوليساريو..لا لمزيد من الافلات من العقاب" إن "المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مطالبان بعدم السماح لمنتهكي حقوق الانسان في مخيمات تندوف ومرتكبي جرائم ضد الانسانية بالافلات من العقاب".
واعتبر راميريث أن "البوليساريو تتفنن منذ أزيد من أربعين سنة في أساليب الترهيب وانتهاك الحقوق الأساسية لساكنة مخيمات تندوف المحتجزة ضدا على إرادتها بهذه المخيمات"، مشيرا إلى أن زعيم انفصالي البوليساريو، المدعو ابراهيم غالي يواصل هروبه من وجه العدالة الاسبانية التي تتهمه بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية، والتعذيب، والإبادة الجماعية، والاحتجاز".
وأضاف الخبير البيروفي أن زعيم جبهة "البوليساريو" ، تلاحقه أيضا تهم أخرى تتعلق بالاغتصاب والاختطاف والقتل، مذكرا بأن ميليشيات "البوليساريو" نفذت، بأوامر منه، خلال ثمانينيات القرن الماضي عمليات ارهابية وقامت بمهاجمة العديد من سفن الصيد الاسبانية وقتل من كان على متنها، بالاضافة إلى اتهامه بالوقوف وراء عمليات الاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والتعذيب في حق مواطنين اسبان من أصول صحراوية، كما حدث لعقود داخل سجون تندوف.
وخلص كريستيان راميريث إلى أن "أكبر هم البوليساريو يتمثل في خدمة المصالح الشخصية لقادة الجبهة الانفصالية من خلال اختلاس ممنهج للمساعدات الانسانية" الموجهة إلى ساكنة المخيمات بتندوف.