أشارت شركة سامسونغ للإلكترونيات اليوم الإثنين إلى أنها قد تؤجل إطلاق غالاكسي إس 8 أحدث هواتفها الذكية كما تعهدت بتعزيز سلامة منتجاتها عقب تحقيق في سبب احتراق جهازها نوت 7. وفي ختام تحقيق أجرته على مدى شهور لمعرفة سبب العطل في أجهزة نوت 7 قالت سامسونغ أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم إن بطاريات معطوبة من موردين اثنين هي السبب في العطل الذي أدى لانخفاض الأرباح التشغيلية للشركة بمقدار 5.3 مليار دولار. وقال مسؤول الهواتف المحمولة في سامسونغ كوه دونج جين، إن "إجراءات وضعت لتفادي تكرار الحرائق فيما يتطلع المستثمرون لإطلاق أول هواتفها منذ نوت 7 وهو الهاتف جالاكسي إس 8 هذا العام". وأضاف للصحفيين في إفادة إعلامية "تنعكس دروس هذه الواقعة كثيراً على ثقافتنا وعملنا، ستعمل سامسونغ للإلكترونيات بجد لاستعادة ثقة المستهلكين"، ولكنه قال إن النقاب لن يكشف عن غالاكسي إس 8 خلال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة وهو معرض تجاري ينطلق في مدينة برشلونة الإسبانية في 27 فبراير(شباط) ويمثل المنصة التقليدية لإطلاق منتجات سامسونغ الفاخرة، ولم يعلق كوه على موعد طرح الهاتف الجديد. ويتطلع المستثمرون لمعرفة نتائج التحقيق في احتراق نوت 7 لطمأنة المستهلكين أن الشركة تتصدى للمشكلة ويمكن الوثوق بها لإصلاحها. وتلقت سمعة سامسونغ ضربة قوية بعدما أعلنت الشركة سحب هواتف نوت 7 المعرضة للاحتراق وبعد تقارير عن اشتعال النيران في الأجهزة البديلة أيضاً، وانتشرت صور هواتف سامسونغ المحترقة على وسائل التواصل الإجتماعي ومنعت خطوط الطيران المسافرين من حملها على متن الطائرات. وكانت تحقيقات أجراها خبراء مستقلون وآخرون من داخل الشركة استبعدت وجود مشاكل في قطع غيار نوت 7 أو برمجياته، وقال كوه إن "عيوباً في تصنيع وتصميم بطاريات نوت 7 تسببت في ماس كهربائي".