تم، اليوم الأربعاء بالرباط، توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات شراكة بين الأكاديمية الإفريقية للجماعات المحلية وعدد من المؤسسات والشركاء الأكاديميين ، وذلك بهدف تحسين قدرات أطر الجماعات المحلية الإفريقية. وفي هذا الاطار، وقعت الأكاديمية التابعة لمنظمة المدن والحكومات المحلية بإفريقيا، اتفاقيات شراكة مع العديد من المؤسسات الشريكة، من بينها الجامعة الدولية بالرباط، عن منطقة شمال إفريقيا، والمعهد البلدي للتعليم التابع لمدينة دوربان عن منطقة إفريقيا الجنوبية، والجامعة المدنية لإثيوبيا، عن منطقة شرق افريقيا ومعهد الدراسات في الجماعات الملحية ومعهد التسيير الحضري بأكرا عن منطقة غرب إفريقيا الناطقة بالإنجليزية، وبلدية واغادوغو (بوركينافاسو) المشرفة على المركز الدولي لتكوين الفاعلين المحليين عن غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية. كما ابرمت الأكاديمية شراكات مع الاتحاد الإفريقي للمهندسين المعماريين، واللجنة الدولية للاعتماد الإدارة العمومية وبرامج التكوين، والجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير والمركز الأفريقي للتدريب الاداري من اجل التنمية. وقال جون بيير ايلونغ مباسي الأمين العام لمنظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية بإفريقيا، التي تتخد من الرباط مقرا لها، ، إن هذه الشراكات تهدف بالخصوص الى تكوين أطر الجماعات المحلية، وتعزيز قدراتهم ودعم مسلسل اللامركزية ومراقفة الجماعات الترابية في إفريقيا . وأوضح أن الأكاديمية، التي أنشئت بناء على طلب من أعضاء منظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية بإفريقيا إثر القمة التي انعقدت بمراكش سنة 2009، تساهم في تعزيز القدرات الإدارية للمنتخبين المحليين ، فضلا عن تعزيز الأداء المهني لأطر ومسيري الجماعات المحلية. وأضاف مباسي أنه " لكي تتمكن الجماعات من تأدية المهام الجديدة الموكولة إليها بكفائة،فقد أصبح تكوين أطرها أساسيا. (..) نريد أن نفتح سلك ماستر مهني لتدريب الأطر العليا للجماعات المحلية"، مسجلا أنه لإنجاح هذه المبادرة، اعتمدت الأكاديمية على المؤسسات الإفريقية الشريكة. ومن جانبه أكد رئيس منظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية بإفريقيا وعمدة داكار، خليفة أبابكر سال، أن هذه الشراكة سوف تمكن من الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التدبير المحلي، مبرزا أن المغرب لطالما كان حاضرا في قيادة اللامركزية في إفريقيا. وأوضح سال أن " المادة الخام تتمثل في القدرات الفكرية، مما يتطلب تحسين جودة الموارد البشرية"، مضيفا أن إفريقيا لن تتقدم الا بكفاءاتها الخاصة لاسيما المحلية منها". ومن جهته ابرز نائب رئيس الشؤون العامة بالجامعة الدولية بالرباط والمدير العام للتكوين المستمر، محمد عبدلاوي، أن الجامعة الدولية بالرباط ستكون أحد الفاعلين الهامين في التكوين ضمن برنامج التعاون هذا. وأضاف السيد عبدلاوي أن الجامعة واكبت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة عددا من الجماعات المحلية في تكوين أطرها المحلية وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية. وأكد أن الجامعة الدولية بالرباط تبرم حاليا اتفاقيات من أجل تكوين أطر تنفيذية حاصلة على الماستر سيتم تشغيلهم في الجماعات المحلية المغربية والإفريقية على حد سواء مبرزا أن الجامعة ستوفر تكوينات لما بين 300و 400 إطارا محليا إفريقيا. وأضاف أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدينامية الإفريقية التي أطلقتها المملكة من أجل تعزيز علاقات التعاون مع بلدان القارة مؤكدا أن الجامعة الدولية بالرباط تواكب هذا البعد الإفريقي عن طريق التكوين وعبر تعزيز القدرات المحلية التي تعتبر "موجهات للتنمية المستدامة". وقال رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، عبد الصمد السكال، إن المغرب يولي أهمية خاصة للتكوين المستمر لفائدة الموظفين والمنتخبين المحليين، مبرزا أن التكوين المستمر لفائدة الموظفين يقع في صلب المهام المسندة للجهات بالمغرب. وأكد السيد السكال الاستعداد "لتمكين منظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية بإفريقيا من الإستفادة من تجربة الإدارة المغربية في مجال التكوبن المستمر لمنتخبي وموظفي الجهات والعمل إلى جانب الجامعة الدولية بالرباط لإنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية". وتشمل وظائف الأكاديمية الإفريقية للجماعات المحلية اعتماد مؤسسات التكوين المخصصة للحكومات المحلية والموافقة على البرامج والدروس التي تقدمها، ورصد تطور وتسيير الموارد البشرية للحكومات المحلية من خلال إنشاء مرصد لمهن الجماعات المحلية، فضلا عن تكوين المسيرين وموظفي الجماعات المحلية، وذلك لتحسين قدراتهم التدبيرية وممارساتهم المهنية.