لا مخرج يلوح في الأفق بالنسبة للأزمة الخانقة التي يتخبط فيها مستخدمو مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المرابطين منذ أسبوعين بمعية فلذات أكبادهم أمام مقر وزارة التجهيز و النقل من خلال وقفات إحتجاجية يومية مرددين شعارات قوية و رنانة على مسمع السيد الوزير عزيز الرباح من قبيل : ببساطة مبغيناش الوساطة و يا وزير رسمني نمشي فحالي. فرغم خوضهم لإضراب شارف على شهرين غير مؤدى عنها، لازالت نقابة المستخدمين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مصرة دون ملل أو كلل على انتزاع حق مناضليها و مناضلاتها في الترسيم داخل الشركة رافضة رفضا قاطعا مقترح دفتر التحملات معتبرة إياه حق أريد به باطل و قد صيغ خصيصا لتوسيع الهوة بين المستخدمين و الشركة الأم و بالتالي القضاء بشكل نهائي على آمالهم في الترسيم مستقبلا حسب مراد زربي الناطق الرسمي باسم النقابة من جهتها تواصل الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لايجاد تسوية للملف العالق كما أكد السيد رشيد المنياري الكاتب العام للاتحاد الجهوي لنقابات الرباطسلاتمارة في كلمة ألقاها على مسامع المحتجين لحظة خروجه من جلسة الحوار الاجتماعي مع السيد وزير التشغيل و التكوين المهني عبد الواحد سهيل الذي وعد حسب نفس المتحدث بالعمل على تقريب وجهات النظر لحلحلة المشكل بشكل توافقي في أقرب الآجال غير أن مرور أسبوع على وعد السيد وزير التشغيل دون أن تتضح معالم الحل و كذا تحديد الشركة الوطنية للطرق السيارة يوم 28 مايو 2012 موعدا لفتح الأظرفة بعد أن تأجلت مرتين في 17 و 23 مايو للتعاقد مع شركات مناولة قبل أن يسدل الستار على نزاع إجتماعي عمر طويلا ، يفند إمكانية أن تضع الحرب أوزارها داخل مراكز الاستغلال على الأقل في الأيام القليلة القادمة و يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التصعيد بين الجانبين.