تسببت رياح شرقية في إشعال المزيد من الحرائق في الغابات والأحراج في أنحاء من الداخل المحتل والضفة الغربية اليوم الخميس مما تسبب مؤقتا في إغلاق طريق رئيسي بين القدس وتل أبيب وقال وزير بارز بحكومة الاحتلال إنه يشتبه أن الكثير من الحرائق متعمد. وتضافر عدم هطول أمطار مع الطقس شديد الجفاف ورياح شرقية عاتية في اتساع رقعة الحرائق هذا الأسبوع في اراضي الداخل ومناطق من الضفة الغربيةالمحتلة. وتسببت الحرائق في تدمير أو إتلاف عشرات المنازل لكن لم ترد تقارير عن وفيات أو إصابات خطيرة. وقال وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال جلعاد إردان لراديو الجيش الإسرائيلي "نحو 50 في المئة من الحرائق متعمدة فيما يبدو." بينما استبعد وزير التعليم نفتالي بينيت -وهو زعيم لحزب يميني متطرف- أن يكون يهود وراء إشعال هذه الحرائق. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كان أي من عشرات الحرائق التي تم الإبلاغ عنها في مختلف أنحاء البلاد قد أشعل عمدا. لكنه ذكر أن أربعة أشخاص اعتقلوا أمس الأربعاء بعد إشعال نار في العراء غير مكترثين بالعواقب ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة اليوم الخميس. وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المؤيد للمستوطنين على تويتر إن مشعلي الحرائق خونة للدولة وأشار إلى أنهم لا يمكن أن يكونوا يهودا. وقال في تغريدة بالعبرية "من لا يشعرون بالانتماء للبلاد هم فقط القادرون على حرقها." وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع الذي يربط بين القدس وتل أبيب ويمر بالضفة الغربية أمام حركة المرور في ساعة الذروة الصباحية اليوم مع بلوغ النيران ل"موديعين". كما تستعر الحرائق قرب حدود حيفا، وطالبت السلطات الاسرائيلية السكان بمغادرة منازلهم. وقال روزنفيلد إن إسرائيل طلبت دعما جويا لإطفاء الحرائق من كرواتيا وقبرص واليونان وإيطاليا وروسيا. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء مع نظيريه اليوناني والكرواتي طلبا للمساعدة. وذكر مكتب نتنياهو اليوم الخميس أن "تركيا أرسلت طائرة إلى إسرائيل ليصل عدد الطائرات الأجنبية التي تساعد في مكافحة النيران إلى عشرة". ويحاول سرب من طائرات إسرائيلية لمكافحة النيران إخماد النيران منذ أن اشتعلت يوم الاثنين. وتوقع خبراء أرصاد محليون استمرار الجفاف الشديد -إذا لم تهطل أي أمطار على أجزاء من "إسرائيل" منذ شهور- والرياح القوية لعدة أيام واستبعدوا سقوط أي أمطار موسمية.