انطلقت اليوم عقب صلاة الجمعة عشرات المسيرات الاحتجاجية الرافضة للسياسات الاقتصادية لسلطات للنظام المصري بمصر ضمن الفعاليات المعروفة إعلاميا ب "ثورة الغلابة 11/11"، وذلك في أكثر من 15 محافظة مصرية حتى الآن. وشهدت محافظاتالقاهرة، والجيزة، والفيوم، والإسكندرية، والقليوبية، والشرقية، والغربية، والمنوفية، والدقهلية، وكفر الشيخ، والسويس، ودمياط، والبحيرة، وبني سويف، والمنيا، العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية. وردد المحتجون هتافات منددة بالسياسات الاقتصادية الأخيرة للحكومة المصرية (تعويم الجنيه ورفع الدعم)، والتي تسببت في غلاء الأسعار بشكل كبير، ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية، ولافتات مكتوب عليها عبارات تهاجم نظام السيسي، منها "مستني أية.. السيسي خربها"، و"قوم يا مصري صحي النوم.. رزقي ورزقك بقى معدوم"، و"إرحل يا فاشل.. افتحوا الميادين"، و"نرفض قرض الفقر"، و"غلو السكر غلو الزيت.. بيعتونا عفش البيت". وحاولت قوات الأمن فض بعض التظاهرات بالقوة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش تجاه المتظاهرين بكفر الشيخ، والقليوبية، والبحيرة، والمنوفية، ودمياط، والسويس، وبني سويف، وعدد من المحافظات الأخرى، ما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق، وتم اعتقال عدد قليل من المتظاهرين. وقام متظاهرون غاضبون بقطع بعض الطرق في منطقتي أوسيم وفيصل بالجيزة، حيث أشعلوا النيران في بعض إطارات السيارات، ما أدى لتوقف حركة المرور لبعض الوقت. إلى ذلك، أغلقت قوات الأمن، مخرج محطة مترو جمال عبد الناصر، عقب صلاة الجمعة، لرفع الحالة التأمينية، وتكثيف الوحدات على بوابتين فقط داخل المحطة، على أن تكون مخارج المحطة هي مخرج شارع الوكالة وصيدلية الإسعاف، ومخرج شارع 26 تموز/ يوليو فقط. كما أغلقت الإدارة العامة للمرور، الحارة المرورية اليسرى بأكملها بشارع 26 يوليو بجوار دار القضاء العالي، حيث تم وضع الحواجز الحديدية، وانتشرت وحدات المرور أمام مقر دار القضاء. وسبق تظاهرات "الغلابة" سلاسل بشرية معتادة أسبوعية على حدود بعض القرى في كل من الفيوم وبني سويف والشرقية والمنصورة (شمال)، كما شهدت منطقتا فيصل وناهيا بمحافظة الجيزة مسيرتين محدودتين. وطالب السيسي، مساء الإثنين الماضي، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده ب"اليقظة والحذر"، وذلك خلال اجتماع ضم وزيري الدفاع، صدقي صبحي، والداخلية مجدى عبد الغفار، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، توحيد توفيق عبد السميع، ومدير المخابرات الحربية، محمد فرج الشحات، ومدير المخابرات العامة، خالد فوزي.