قَطَّرَ عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الشمع على حزبه بعدما اتهمه بفقدانه للمشروعية السياسية والتنظيمية، وفشله في تحقيق المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الماضي. وقال وهبي، في حوار أجرته معه يومية "أخبار اليوم " في عددها لبداية الأسبوع، "لقد فقدنا المشروعية السياسية والتنظيمية، لأننا لم نحقق هدف الفوز بالرتبة الأولى"، مؤكدا أن "الحزب أصبح يحتاج إلى نفس جديد ومسلكيات جديدة وأخلاق مختلفة".
وأردف القيادي بحزب "البام"، "لم نتعامل مع هذا المشروع بنوع من السمو والنزاهة سنقتله وهو في عز عطائه، معتبرا أن وجود بعض الأشخاص على مستوى القيادة أصبح معرقلا لتأكيد مشروعية الأصالة والمعاصرة السياسية والأخلاقية.
ودعا البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، حزبه إلى ضرورة القيام، بقراءة نقدية لطريقة إدارته للانتخابات، وإلى تقييم علاقة قيادة الحزب بقواعده، وإلى إعادة النظر في خطابه السياسي الذي فقد بسببه الكثير من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، والتي تستوجب تقديم المكتب السياسي للحزب استقالته، نتيجة الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها، يؤكد وهبي.
إلى ذلك، اعتبر وهبي، حصول "البام" على أزيد من مائة مقعد برلماني في الانتخابات الأخيرة بأنه ليس انتصارا، مبينا أن مقعدا واحدا في السياسة يتحكم في إعمال فصل دستوري.
وتابع "لو حصلنا مثلا على 126 مقعدا لكنا الحزب الأول الذي سيترأس الحكومة، وحتى ولو حصلنا على 124 فلسنا الحزب الذي سيترأس الحكومة، فنتائج الانتخابات ليست كجوائز
المهرجانات السينمائية التي بها عدة جوائز لأحسن ممثل وأحسن دور وأحسن إخراج، ولكن في السياسة إما منصة التتويج وإما منصة المعارضة".