قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران اليوم السبت بمدينة سلا، إن موقف حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال من المشاركة في الحكومة المقبلة بعد المشاورات الاولية التي تمت مع الفرقاء السياسيين، كان واضحا. وأشار السيد بنكيران في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والتي خصصت للمصادقة على مشروع تعديل المسطرة الخاصة باختيار مرشحي الحزب لعضوية الحكومة المقبلة، إلى أن هناك فرقاء سياسيين آخرين غير مستعدين للدخول في هذه المشاورات إلى غاية الأسبوع المقبل. وأكد أن هناك عملا ومجهودا ينتظر الحكومة المقبلة في قطاعات متعددة وعلى رأسها التعليم والصحة والعدل والشغل معتبرا أن "الطريق أصبحت سالكة لإصلاح الإدارة وستكون هذه القطاعات من بين أولوياتنا" . من جهته، أبرز السيد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن هذه الدورة تعقد بطلب من الامانة العامة للحزب بهدف المصادقة على مشروع مسطرة اختيار مرشحي الحزب للمناصب السياسية كما تم تعديلها ، وهي المسطرة التي ينص النظام الاساسي للحزب على أن صلاحية المصادقة عليها تعود للمجلس الوطني. وذكر أن مشروع المسطرة الذي كان قد عرض على المجلس الوطني سنة 2011 وتمت المصادقة عليه ، يعرض مرة أخرى اليوم مع بعض التعديلات التي اقترحتها الامانة العامة للحزب أو التي صادقت عليها لجنة الأنظمة والمساطر. وأضاف أن هذه الدورة ستعرف أيضا انتخاب أعضاء في اللجنة المكلفة باقتراح أسماء مرشحين عن حزب العدالة والتنمية للمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة. من جهة أخرى، أكد االسيد العثماني أن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق استثنائي بعد تصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر.