يعيش سكان دواري "التقلية" و"المكانسة"، العشوائيين في عمالة مقاطعات عين الشق بالدارالبيضاء، هذه الأيام، حصارا أمنيا غير مسبوق، بعد أن تمرد السكان على السلطات، وقرروا إضافة طوابق إلى المنازل العشوائية بالقوة. وعلمت "المغربية" من مصادر متطابقة في المنطقة، أن مواد البناء أصبحت تخضع لمراقبة صارمة من قبل السلطات المحلية، لإيقاف "تمرد" المتاجرين في البناء العشوائي، إذ جندت السلطات أجهزتها لحراسة النقاط المرورية المؤدية إلى الدوارين، لتفادي دخول الآجور والإسمنت والحديد والحصى وباقي مواد البناء. وكان السكان دخلوا خلال الأيام القليلة الماضية، في مواجهات مع قوات الأمن، التي حلت بالدوارين لمواجهة انتشار البناء العشوائي، ليواجهها السكان بالحجارة لمنعها من التقدم لتنفيذ المهمة التي جاءت من أجلها. وتعتبر المنطقة "قلعة" عتيدة للأصوات الانتخابية لبعض القيادات الحزبية في جهة الدارالبيضاء الكبرى، وهو ما يفسر حسب مراقبين عجز السلطات عن إيقاف تنامي البناء العشوائي بها.