وجد حزب العدالة والتنمية نفسه في موقف المدافع في مواجهة إحتجاجات إندلعت هنا وهناك من مناضلين، رفضوا لجوء الأمانة العامة لمنطق "الدوباج" والإستعانة بخدمات "لاعبين" عفوا مرشحين من خارج دائرة الحزب، ما فرض التصرف في اللوائح المعدة من طرف لجان الترشيح المحلية.. أمر ظهرت بوادره في إستقالات العديد من القياديين المحليين وأحيانا إعتذاراتهم عن الترشح في مراتب ثانية وثالثة في وضعية دأب خبراء الإنتخابات على تسميتها بال"كالة"، هدفها الأساس الإستفادة من شعبية المرشحين الآخرين لإنجاح وكيل اللائحة. عبد الحق العربي المدير العام لحزب العدالة والتنمية دافع من خلال تصريح صحفي عن تزكية الشيخ السلفي حماد القباج بدائرة جليز النخيل بمراكش ورجل الأعمال بوشتى بوصوف الرئيس السابق لجمعية منتجي الدواجن بالمغرب، وللغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاءسطات والمستقيل منذ أيام من البام للترشح بدائرة تاونات تيسة، في مواجهة وزيرين بالحكومة الحالية. عبد الحق وصف الترشيحين المذكورين بالمفاجأتين الكبيرتين، معتبرا ترشيح الشيخ القباج "إشارة منا لبعض الجهات، مفادها أن أبناء التيار السلفي، أناس معتدلون يدافعون عن دينهم ووطنهم وملكهم، ولذلك من الضروري أن نشجعهم نحن داخل حزب العدالة والتنمية"، فيما قال عن بوصوف "أن هذا الرجل كان عضوا بحزب الأصالة والمعاصرة، واستدرك يقوله: "لكنه قدم استقالته من هذا الحزب والتحق بالعدالة والتنمية، لأنه مصر أن يخدم وطنه من داخل الأحزاب الديمقراطية"، مضيفا في نفس سياق التبرير "نحن لم نكتف فقط بتزكية أطر الحزب، بل انفتحنا كذلك على أطر من خارج الحزب وهم رجال أعمال وأطر عليا". فهل ستقنع تبريرات العربي الغاضبين من مناضلي وأطر الحزب، في ظل الحديث ترشيحات زوجات وأصهار وأبناء قياديين بارزين من الحزب، في اللوائح الوطنية للنساء والشباب كما يروج بمراكش؟