لاقى موقف حسن واركا إبن أكادير، الذي فضح تصرفا غير قانوني لدركي على الطريق السيار مراكش/أكادير، دعما كبيرا من طرف رواد المواقع الإجتماعية والإخبارية، وتحدث حسن نفسه عن أزيد من نصف مليون متضامن في وقت وجيز جدا، خصوصا بعد لجوء مصالح الدرك لمسطرة البحث عن حسن لمتابعته بتهمة عدم الإمتثال. وكان حسن وركا إبن 47 سنة، والذي يعمل تاجرا بمدينة الإنبعاث، قد رفض الإمتثال فعلا لتعليمات دركي في وضعية غير قانونية، حاول توقيف حسن وسط الطريق السيار، بدعوى تجاوز هذا الأخير للسرعة القانونية.. حسن أوضح للدركي أن ما يقوم به يعرض سلامته وسلامة مستعملي الطريق السيار للخطر، وهو مخالف لما تنص عليه مدونة السير، طالبا حضور الظابط المسؤول أو وكيل الملك، وهو ما رفضه الدركي. وصرح حسن في وقت لاحق لموقع إخباري محلي أن السد القضائي المنصوب على مستوى محطة الأداء، لم يعترضه كما كان ينتظر هو نفسه، ولم يُسائله بخصوص مخالفة تجاوز السرعة القانونية التي تحدث عنها الدركي والذي سجله حسن صوتا وصورة، قبل أن يفاجأ حسن بتوجه عناصر تابعة للدرك لبيت أصهاره بحثا عنه.. ثم اتصال سرية شيشاوة به في وقت لاحق للحضور، وهو ما لم يتم لكون أصدقاء المعني نبهوه كما قال هو نفسه لخطورة الأمر. رواد المواقع الإجتماعية عبروا عن دعمهم لما وصفوه بالموقف الشجاع لوركا، ولفضحه لتجاوزات طالما تكررت على مستوى الأوطوروت، كما استنكروا اللجوء لصيغة المتابعة في حق المظلوم والتجاوز عن الظالم.. مطالبين بمتابعة الدركي المخالف واتخاذ إجراء ات تأديبية صارمة في حقه. فهل ستتفاعل الجهات القضائية مع مطالب مغاربة الفايسبوك وتتخذ الواجب في حق المخالف تثبيتا لمبادئ دولة الحق والقانون؟ أم أن الملف سيتخذ إتجاها آخر؟