أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية السيد مصطفى الباكوري، اليوم الجمعة بمراكش، أن المغرب قام باختيار إرادي في المجال الطاقي من خلال، على الخصوص، تطوير الطاقات المتجددة وتبني استراتيجية لتنمية الاقتصاد الأخضر. وأضاف السيد الباكوري، في تدخل له خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى للملتقى الإفريقي للطاقات المتجددة، المنظم، على مدى يومين، حول موضوع " الطاقات المتجددة في خدمة التنمية بالقارة الإفريقية .. الرهانات والآفاق " ، أن المملكة تطمح الى الرفع من حصة الطاقات المتجددة في الإنتاج الكهربائي الوطني من 42 في المائة سنة 2020، إلى 52 في المائة سنة 2030، وذلك كما أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال المؤتمر العالمي حول المناخ " كوب 21" بباريس. وأوضح أن إفريقيا، التي تتوفر على أحد أهم الإمكانيات في الطاقة الشمسية والريحية، بإمكانها ليس فقط تلبية حاجياتها، بل أيضا تصديرها إلى الخارج، مشيرا إلى أن البلدان الإفريقية، التي تزخر بإمكانيات هائلة، قادرة على إطلاق دينامية تنموية تمكن من تغيير الوضعية الحالية، وذلك شرط أن تعرب هذه البلدان عن إرادتها وحسن تدبير مواردها. من جهتها، قالت مؤسسة ورئيسة مؤسسة "سونغا" ورئيسة حركة النساء الفاعلات بالكونغو، السيدة دانييل ساسو نغيسو، إن هذا المنتدى يشكل حدثا متميزا من شأنه المساهمة في التنمية بإفريقيا الغد، مضيفة أن هذا الملتقى يعتبر حجر الأساس من أجل النهوض بالقارة السمراء في القرن 21 مع المحافظة على بيئتها. وأضافت أن الطاقات المتجددة تفتح الطريق للنمو بالنسبة لإفريقيا، منوهة بتنظيم هذا الملتقى الذي يسلط، لأول مرة، الضوء على المؤهلات الطاقات المتجددة، وإبراز أيضا الدور الكبير الذي يمكن أن تضطلع به المرأة في مجال التنمية المستدامة بهذه القارة. وأعربت عن أملها في الاستفادة من خبرات المملكة من أجل تعزيز بشكل كبير التجارب حول دور النساء في تنمية قطاع الطاقات المتجددة، مشددة على ضرورة إعطاء المرأة المكانة التي تستحقها في المجتمع، من أجل ضمان تنمية مستدامة لهذا المجال. ويروم هذا الملتقى أن يشكل فضاء للمشاركين لاكتشاف فرص التنمية التي تتيحها الطاقات المتجددة ولخلق جسور للتواصل بين البلدان الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة، علاوة على كونه يعتبر مرحلة من مراحل الإعداد للمؤتمر العالمي حول المناخ "كوب 22"، ومناسبة لتمكين البلدان الإفريقية من الاطلاع على التجربة المغربية الرائدة في هذا الميدان . وسيتم في إطار هذه التظاهرة خلق فضاءات لعقد لقاءات ثنائية لفائدة المؤسسات المانحة وأيضا للمستثمرين والحاملين للمشاريع والمؤسسات والمقاولات الخاصة والعمومية، وكذلك للجمعيات والمنظمات المهتمة بهذا الميدان . وستتميز هذه الدورة بتنظيم جلسات موضوعاتية وموائد مستديرة وورشات، سيشارك فيها فاعلون في الطاقات المتجددة، وخبراء وممثلون عن مقاولات عمومية وخاصة، ومؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية بالقارة الإفريقية .