تحاول الجزائر عبر وسائلها الدعائية والهيئات التابعة لجبهة البوليساريو تسويق المغالطات للرأي العام عموما ولساكنة المخيمات بتندوف خصوصا على أن المؤتمر الاستثنائي المقرر عقده يومي 08 و 09 يوليوز القادم - على أنه - فتح مبين وعرس ديمقراطي بامتياز. ورغم المراوغات التي تنهجها الجزائر في تحضيرها لمؤتمر جبهة البوليساريو، وإعلان أسماء مرشحين للزعامة لإضفاء شرعية على المؤتمر وطريقة اختيار خلف محمد عبد العزيز، واعتماد تسويق بيانات ورسائل تضامنية عبر الوسائط الاجتماعية على أنها صادرة عن تجمعات قبلية، أو فئات معينة مدنية أو عسكرية لنصرة مرشح بعينه أو حث آخرين على الترشح لزعامة البوليساريو، إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون مسرحية مكشوفة أريد لها أن تظهر أمام الجميع على أنها مخرجات طبيعية لا علاقة للجزائر بها من قريب أو بعيد في الوقت الذي تدير فيه كل خيوط اللعبة بإحكام، وتتحكم حتى في من يترشح أو من لا يترشح، وقدمت لائحة للمرشحين ليسوا سوى في الحقيقة سوى أرانب سباق لتمهيد وصول الزعيم المتفق عليه قبل وفاة محمد عبد العزيز دون مشاكل، ولا مجال للصدفة أو خروج الأمور عن السيطرة. ساكنة المخيمات هي الأخرى على وعي بالأمر، وتتفرج بسخرية على المسرحية الهزيلة، وهي الساكنة التي تعرف أكثر من غيرها أنه من غير المعقول أن جبهة البوليساريو ونظامها الذي كان يتحكم في نوعية الوجبات الغذائية التي يتناولونها لسنوات طويلة يمكن أن يتنازل أو يسمح لها باختيار زعيم الجبهة، فكيف بالجزائر وهي المتحكمة في جبهة البوليساريو نفسها لمصالحها الضيقة البعيدة كل البعد عن مصالح الصحراويين أو ما يقرب لحل ناجح لقضية الصحراء التي تريدها عقبة في وجه تقدم المغرب وتمنع عودة أبنائه إلى وطنهم الأم.