حطت، اليوم الاثنين بطنجة، القافلة العلمية للمؤسسة الأمريكية "غروب أوف هوب"، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تحت شعار "المدينة الخضراء .. نحو تقليص التأثيرات المناخية السلبية بكوكب الأرض". وتسعى هذه القافلة، المنظمة في إطار التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي للمناخ "كوب 22"، إلى إطلاع الاطفال على مناخ الارض ومكوناته والتأثيرات التي يتعرض لها، ومواكبة التطور الذي يشهده المغرب لمواجهة تحديات وتداعيات التغييرات المناخية واختيارات المغرب بشأن الطاقات المتجددة والبديلة كبدائل بيئية مستدامة. كما تسعى هذه القافلة، حسب منظميها، الى إطلاع الاجيال الصاعدة، من مختلف المستويات الدراسية والتعليمية، على العلوم المرتبطة بالمناخ ومكوناته، ونشر المعرفة الدقيقة بالأرض داخل المجتمع، وطرح افكار وأساليب جديدة تهم كيفية التعامل مع الطاقات البديلة البيئية التي يستعملها المغرب ويركز عليها في استخلاص المواد الطاقية. واشتملت أجندة القافلة، اليوم الاثنين، على برنامجين الاول خص التلاميذ من خلال العروض والورشات اقتسم خلالها العالم المغربي كمال الودغيري تجارب العلماء والمختصين العلمية الناجحة، وتم بسط مكونات المناخ والتغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الارض، والاساليب البيئية المستدامة المبتكرة للحفاظ على سلامة ونظافة كوكب الارض. ويروم هذا البرنامج تعميم ثقافة علمية لدى الناشئة وتمكينهم من مواكبة مختلف مستجدات العلوم المرتبطة بالطاقات المتجددة والبديلة. فيما هم البرنامج الثاني الاسر والعائلات والمدرسين وفعاليات المجتمع المدني، ويهدف الى تقريب المعنيين وتعريفهم بمكونات كوكب الارض ومكونات المناخ والتغيرات السلبية التي يتعرض لها، واطلاع المعنيين بدور الطاقات البديلة والمتجددة للمحافظة على البيئة وضمان مستقبل افضل له يسع للجميع وفق شروط بيئية حسنة. وقال رئيس الوكالة الامريكية "غروب أوف هوب" العالم بوكالة نازا كمال الودغيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القافلة، التي تشمل عدة مدن المغربية، هي مساهمة من كفاءات مغربية في الاعداد ل"كوب 22" في جانبه العلمي والنظري، وتعبئة المجتمع المدني والشباب والمدرسين من اجل المساهمة في تدبير الشأن البيئي، وكذا إحاطة المعنيين بكل القضايا التي تعني البيئة والتغير الذي يطرأ على المناخ والغلاف الجوي للكرة الارضية، وتأثير ذلك على الكائنات الحية والتطور الطبيعي على سطح الارض، عبر مقاربات علمية وتربوية دقيقة. واعتبر العالم المغربي ان تمكين الاجيال الصاعدة من المعارف العلمية الدقيقة حول كل ما هو مرتبط بحياة الانسان فوق الارض ومكونات البيئة المحيطة ،سيساهم لا محالة في دفع الناشئة على الحفاظ على المحيط الايكولوجي وكسب رهان المحافظة على البيئة. وقال مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة محمد عواج، في تصريح مماثل، ان هذا النشاط العلمي يندرج في اطار التحضيرات الجارية لاستضافة مؤتمر الاطراف حول المناخ "كوب 22" بمراكش في شهر نونبر القادم، وما يتطلب ذلك من أمر تحسيس التلاميذ وكل فعاليات المجتمع ،عبر المقاربات العلمية والتربوية والاشرطة وعرض التجارب، التي تبرز أهمية البيئة في حياة الانسان، وطرق وآليات حماية المحيط الايكولوجي، مشيرا الى ان هذه الورشات استفاد منها ازيد من 1400 شخص من التلاميذ وآباء وأوليائهم ورجال ونساء التعليم ومهتمون جمعويون بقضايا البيئة. واضاف ان تأطير هذه اللقاءات العلمية من طرف العالم المغربي كمال الودغيري له اكثر من دلالة، فهو من جهة يشكل مثالا للمتمدرسين يقتدى به في مجال الدراسة والبحث، ومن جهة اخرى يحفز التلاميذ على التحصيل العلمي والابداع والابتكار والاجتهاد لتحقيق احلامهم، وكذا الانخراط في المجهودات المبذولة لحماية البيئة.