التقى الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين وزيرا جزائريا في زيارة نادرة لمسؤول عربي منذ اندلاع النزاع الذي تشهده البلاد، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ونقلت الوكالة بأن الأسد "استقبل اليوم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل"، وعبر "عن تقديره للموقف المبدئي الذي تقفه الجزائر مع سوريا". وتطرق الاجتماع الثنائي إلى "خطر الإرهاب وأهمية توحيد جهود جميع الدول في محاربته"، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية "وأهمية تعزيزها في كل المجالات وخصوصا على المستوى الاقتصادي، وتوسيع آفاق التعاون والتكامل بين البلدين بما يخدم الشعبين الشقيقين"، وفق الوكالة. وصرح الأسد قائلا "إن الإرهاب لم يعد محليا وإنما بات جزءا من لعبة سياسية تهدف لضرب وإضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها"، مؤكدا "أن الوضع في سوريا أصبح أفضل وأن الشعب السوري مستمر في صموده وتماسكه للدفاع عن أرضه". وعرض الوزير الجزائري من جهته خلال لقائه الأسد "التجربة الجزائرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق المصالحة الوطنية". وتأتي زيارة المسؤول الجزائريلدمشق بعد زيارة أجراها وزير الخارجية السوري وليد المعلم للجزائر في آذار/مارس الماضي، أشاد خلالها، بعد لقائه عددا من المسؤولين الجزائريين في مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بموقف الجزائر من النزاع السوري و"بالاهتمام الذي توليه لخروج سوريا من هذه الأزمة بأسرع ما يمكن". ويذكر أن وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي زار دمشق والتقى الأسد في 26 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك إثر زيارة مماثلة أجراها المعلم لعمان في آب/أغسطس الماضي. وبذلك تعد سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق.