أشارت إحصائية بريطانية حديثة إلى أن الأسر في عصر الرقمنة أصبحت تتقابل أقل من ساعة يومياً وجهاً لوجه، في المقابل ترسل آلاف الرسائل فيما بين أفرادها عبر منصات الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي. وبحسب الدراسة الصادرة من شركة الأبحاث والاحصائيات البريطانية "هايلاند سبرينغ" فإن الآباء والأطفال يتبادلون أكثر من 200 رسالة وصورة فيما بينهم عن طريق فيس بوك وواتس آب وإنستغرام يومياً، وأكثر من 6000 رسالة و260 بريد إلكتروني و416 مكالمة هاتفية. التواصل الرقمي الصامت وأمام هذه الأرقام الضخمة يومياً، بالكاد يجلس أفراد العائلة الواحدة حول طاولة الطعام أو على الأريكة أمام شاشة التلفزيون، يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم عن أحوالهم الشخصية، فقد أصبح هذا التقليد شيء من الماضي، ليحل محله التواصل الرقمي الصامت. داخل الغرفة الواحدة وذكرت الدراسة أن 6 من كل 10 عائلات اعترفت بأنهم يتواصلون مع بعضهم البعض عن طريق الرسائل عبر هواتفهم داخل الغرفة الواحدة أو المنزل، بدلاً من مناداة بعضهم البعض أو الحوار وجهاً لوجه. وقالت الدراسة إن أكثر من ثلاثة أرباع الأمهات والآباء يعترفون بأن أبناءهم لا يكترثون لكلامهم أو يصغون لهم عند توجيه الحديث إليهم، كما يحدقون في شاشات هواتفهم الذكية أو جهاز التلفزيون، لذا اضطروا إلى اللجوء إلى تطبيقات الدردشة والشبكات الاجتماعية من أجل التواصل مع أبنائهم. تغيير نمط الحياة وأعرب 8 عائلات من كل 10 عائلات عن رغباتهم في تغيير نمط حياتهم والابتعاد عن التكنولوجيا وعودة اللقاءات العائلية الحميمية بين أفرادها والتحاور فيما بينها وجهاً لوجه، بحسب موقع ميرور البريطاني.