اشتهرت أجهزة الواقع الافتراضي المعزز كونها منصة موجهة إلى محبي ألعاب الفيديو، لاسيما مع تركيز الشركات المصنعة على خصائصها ومميزاتها في هذا المجال. لكن بالإضافة إلى الترفيه الإلكتروني، هناك الكثير من المجالات التي يمكن أن تستفيد بقوة من هذه التقنية خصوصاً بعد إطلاق خوذة أوكيلوس ريفت التي تنذر بثورة في قطاع الواقع الافتراضي. وقد استعرضت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني 5 مجالات أخرى ستستفيد من هذه التقنية، وهي: - الهندسة: تمضي الشركات العقارية والهندسية الكثير من الوقت في تصميم ورسم نماذج ثنائية الأبعاد لزبائنهم، لكن خوذة الواقع الافتراضي مثل أوكيلوس ريفت تعطي تلك الشركات قدرة على إنشاء وتصميم عوالم ثلاثية الأبعاد يمكن للزبائن زيارتها وكأنهم يرونها في العالم الحقيقي. الفنون: تمنح أجهزة الواقع الافتراضي الرسامين على سبيل المثال قدرة على دخول عالم ثلاثي الأبعاد يمكنهم في داخله رسم اللوحات الفنية بطريقة مبتكرة وغير مسبوقة، وتحويل إبداعاتهم إلى تحف رقمية أو حتى واقعية بعد طبعها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد. - الطب: في يناير (كانون الأول) الماضي نجح الأطباء في الولاياتالمتحدة في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر 4 أشهر، وذلك بعد قيامهم بتحويل صورة الرنين المغناطيسي الخاصة بقلبها إلى نموذج ثلاثي الأبعاد سمح لهم بالاطلاع على كل التفاصيل بتقنية الواقع الافتراضي والتخطيط لعملية جراحية معقدة استغرقت 7 ساعات متواصلة. وبالتالي، يمكن القول إن هذه الأجهزة يمكن أن تشكّل ثورة في مجال الطب لاسيما الجراحة. - العلاج النفسي: أثبتت أجهزة الواقع الافتراضي قدرتها على علاج العديد من الأمراض النفسية. على سبيل المثال، استخدم أحد الأطباء الأميركيين تقنية الواقع الافتراضي لعلاج الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، حيث كانوا يجدون أنفسهم في عوالم افتراضية شبيهة بتلك التي يختبرونها في الحرب. - السياحة: تستخدم بعض الشركات السياحية أجهزة الواقع الافتراضي المعزز لإقناع زبائنها بزيارة بلدان ومواقع سياحية بعينها، حيث يقومون بزيارتها في العالم الافتراضي أولاً قبل زيارتها في العالم الحقيقي.