استعان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" بشركة إسرائيلية لمعاونته في فك تشفير هاتف منفذ عملية سان برناردينو دون مساعدة أبل، لقاء حصولها على أكثر من 15 ألف دولار أمريكي، ليتضح أن الشركة الإسرائيلية تعمل لصالح أبل أيضاً، حيث تستعين الأخيرة بتقنياتها في نقل البيانات من جهاز لآخر. وتمتلك الشركة الإسرائيلية "سيليبرايت" قدرات وإمكانيات هائلة في استخراج البيانات من الهواتف ونقلها من أجهزة قديمة إلى أخرى جديدة سواء محتوى أو جهات اتصال، ويعمل بعض من ممثلي الشركة الإسرائيلية لدى بعض متاجر أبل وتتمثل وظيفتهم في نقل بيانات الهواتف القديمة إلى الأخرى الجديدة عند شرائها من قبل مستهلكين. وتنتج شركة "سيليبرايت"، التي تأسست منذ 1999، أجهزة تتيح لجهات إنفاذ القانون استخراج البيانات المشفرة على الأجهزة مثل جهات الاتصال والصور والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني من أكثر من 15 ألف نوع من أنواع الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة النقالة، الأمر الذي أثار قلق أبل، لمعرفة الأخيرة جيداً بقدرات الشركة، بحسب وكالة أسوشيتد برس. واستعان ال "إف بي آي" بشركة أخرى تدعى "روك سيكيوريتي" بهدف تدشين نسخة من ذاكرة فلاشية تساعد المحققين على عمل نسخة احتياطية لبيانات الهاتف، تحول دون حذف جميع المعلومات عند تجربة ملايين احتمالات كلمات المرور للوصول إلى كلمة السر المطلوبة، إذ أن الهاتف يمحو جميع البيانات المسجلة عليه إذا تم إدخال أكثر من 10 احتمالات خاطئة. وبحسب المصادر فإن شركة سيليبرايت لديها برنامج قادر على تشفير هواتف آي فون العاملة بنظام تشغيل "آي أو إس 8"، لكن لا يستطيع ذلك مع الهواتف العاملة بنظام "آي أو إس 9"، وللأسف هذه النسخة التي يعمل بها هاتف الإرهابي سيد رضوان، لكن الشركة تدعي أن لديها أدوات سرية تُمكنها من اختراق أحد أنظمة تشغيل أبل النقالة، بحسب موقع "بي جي آر". وقال مدير المبيعات لدى شركة "ساستين" منافسة لشركة "سيليبرايت" جيرمي كيربي إن "أي جهاز قابل للاختراق، لكن المسألة هنا تتوقف على الوقت الذي سيستغرق والمال الذي سيتكبده إف بي آي للقيام بهذا".