خّصت جامعة بريغهام يونغ تكنولوجيا مستوحاة من فن الأوريغامي لاستخدام روبوت جراحي شديد الصغر يمكّن الجراحين من تنفيذ عمليات جراحية مثل استئصال البروستاتا عبر شق صغير لا يتطلب خياطة الجرح. تهدف هذه التقنية إلى التخلي عن خياطة غرز جراحية، وقد تم تسمية الروبوت الذي تم ابتكاره لهذه المهمة "دافينشي". أشرف على فريق البحث الذي أبتكر هذا الروبوت البروفيسور لاري هاويل وسبنسر ماجلبي وهما من أساتذة الهندسة الميكانيكية في جامعة بريغهام يونع، ونشر التقرير عن الابتكار موقع "فيزيكس دون أورغ". قال البروفيسور هاويل: "الهدف من هذا التصميم غير التقليدي هو عمل شق أصغر ومرور الجهاز عبر هذا الشق إلى داخل الجسم لينتشر وينفذ وظائف جراحية محددة. لقد وصلت تصاميم الآلات الجراحية التقليدية إلى حد لا يمكن تصغيرها معه". يحتوي الروبوت على عدة أدوات جراحية مخزّنة داخله، ويستطيع المرور من ثقب مساحته 3 مم، يقارب سُمْك كابل شاحن الهاتف المحمول. نشر الباحثون البيانات عن ابتكارهم في ورقة بحثية تحتوي على الفكرة النظرية، وآلية عمل الروبوت. بحسب البروفيسور ماجلبي: "تم اعتماد نفس مبادئ التصميم الخاصة بمعدات وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، فتصميمات المركبة الفضائية تكون صغيرة ومدمجة، لكن بمجرد الوصول إلى الفضاء على هذه المعدات أن تصبح كبيرة مثل ألواح الطاقة الشمسية أو الهوائيات". أضاف ماجلبي: "السبب الذي جعلنا نقول أن هذا الروبوت مستوحى من الأوريغامي أن طريقة فن الأوريغامي ساعدتنا بالفعل على معرفة كيف تكون الأشياء أصغر وأصغر وأكثر بساطة، فهذا الروبوت الصغير يحتوي على مجموعة كاملة من الأدوات الجراحية".