تم، اليوم الاثنين بالعيون، إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية المحافظة على الحرف المهددة بالانقراض بالأقاليم الجنوبية، التي تندرج في إطار البرنامج الذي أعدته وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وفي هذا الإطار، أشرفت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة مروان، خلال لقاء نظم اليوم بالعيون، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية توصيف أربع حرف للصناعة التقليدية مهددة بالانقراض بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تمارس خاصة من طرف النساء. ويتعلق الأمر بحرف المصنوعات النباتية، ونسيج الخيام، والنقش على الخشب "الجداري"، والمصنوعات الجلدية "أصرمي"، وهي حرف توارثها الصانع التقليدي أبا عن جد وتجسد التراث اللامادي للصناعة التقليدية للمغرب الصحراوي. وقالت السيدة مروان، في تصريح للصحافة، إن برنامج المحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض مكن من وضع منظومة متكاملة وملائمة للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للصناعة التقليدية بالمغرب من خلال اعتماد التقنيات الحديثة في المجال السمعي البصري والمعلوماتي، وذلك لضمان المحافظة على التقنيات المتوارثة من خلال توصيفها وتلقين المعارف والخبرات المرتبطة بها عبر الأجيال. وأضافت الوزيرة أنه تم لحد الآن، من خلال هذا البرنامج، المحافظة على 18 حرفة مهددة بالانقراض من الصناعة التقليدية الفنية والإنتاجية، وإحداث موقع إلكتروني مخصص للتكوين عن بعد في هذه الحرف، مبرزة أن إعطاء الانطلاقة الرسمية اليوم بالعيون لعملية توصيف أربع حرف مهددة بالانقراض بالأقاليم الجنوبية سيمكن من الرفع من عدد الحرف المستفيدة من هذا البرنامج إلى 22 حرفة من أصل 40. وقامت الوزيرة، رفقة وفد ضم رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، ورؤساء غرف الصناعة التقليدية لجهات كلميم - واد نون والعيون - الساقية الحمراء والداخلة - وادي الذهب، بالإضافة إلى عدد من الشركاء والمهنيين المحليين، بزيارة لورشتي نسيج الخيام والمصنوعات النباتية بمجمع الصناعة التقليدية وذلك في إطار عملية التوصيف الرقمي.