دعا والي جهة بني ملال - خنيفرة عامل إقليمبني ملال محمد دردوري، أمس الخميس ببني ملال، إلى تكوين لجنة مختصة، في أقرب الآجال، للانكباب على دراسة وتحليل المعطيات المتوفرة حول أسباب حوادث السير بالجهة خلال العشر سنوات الأخيرة خاصة على مستوى المجال والنوعية. وذكر بلاغ لولاية الجهة أن السيد دردوري شدد، خلال اجتماع اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية، على أهمية إحداث لجان محلية وإقليمية وجهوية لوضع مخططات عملية وتبني استراتيجية جهوية فعالة وملائمة من أجل اتخاذ التدابير المناسبة وتقييم الوضعية بشكل منتظم وذلك بهدف تحسين متطلبات ومؤشرات السلامة الطرقية للحد من ظاهرة حوادث السير بالجهة. وأضاف المصدر ذاته أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار الدراسة وإغناء مشروع الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2016 - 2025 لتمكين المصالح المختصة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك من إتمام الصيغة النهائية لهذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 2800 في عام 2020 (أي بنسبة 25 في المائة خلال 5 سنوات 2016 - 2020)، وتخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 1900 في عام 2025 (أي بنسبة 50 في المائة خلال 10 سنوات 2016 - 2025). وأشار البلاغ إلى أنه تم، بالمناسبة، تقديم عرض للمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجيستيك ببني ملال تناول، بالأساس، إشكالية حوادث السير والتذكير بالاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية 2003-2013 وتقديم إحصائيات حوادث السير الجسماني لسنتي 2014 و2015 وكذا مبادئ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية للعشرية 2016 - 2025 ووضعية حوادث السير بالجهة ثم مقترح برنامج العمل لسنة 2016. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء، الذي حضره، بالخصوص، ممثلو السلطات الإقليمية ورؤساء المجالس الإقليمية بالجهة والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وأعضاء اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية، على أهمية ضبط وتقييم الاستراتيجيات السابقة ومخططات العمل في مجال السلامة الطرقية، وتبني مقاربة مندمجة تلامس جميع الإشكالات المطروحة، والتحسيس والتوعية والتربية لتحسين سلوك مستعملي الطريق بإشراك فعاليات المجتمع المدني، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المتدخلين في مجال السلامة الطرقية، وتأهيل الشبكة الطرقية، وإحداث حواجز وقائية ومخففات السرعة بالنقط السوداء، وتجهيز المحاور الطرقية بالرادارات ووضع كاميرات المراقبة بالمدن، وكذا تكثيف الجهود وتعزيز التعاون بين المتدخلين في مجال السلامة الطرقية والرفع من عمليات المراقبة الطرقية وزجر المخالفين. وأشار المصدر إلى أن عدد القتلى على المستوى الوطني بلغ 3489 قتيلا سنة 2014 في حين بلغ عدد المصابين بجروح بليغة 10 آلاف و185 جريحا، فيما بلغ عدد القتلى سنة 2015 (إحصائيات مؤقتة) 3565 قتيلا وعدد المصابين بجروح بليغة 9957 جريحا. وعلى صعيد جهة بني ملال - خنيفرة فقد بلغ عدد القتلى سنة 2014 ما مجموعه 321، في حين بلغ عدد المصابين بجروح بليغة 957 جريحا، فيما بلغ عدد القتلى، سنة 2015 (إحصائيات مؤقتة)، 287 قتيلا، وعدد المصابين بجروح بليغة 984 جريحا.