يبدو أن مستعجلات العطاوية أصبحت أشبه بمحطة أداء في الطرق السيار ، يجبر المريض على المرور عبرها والاداء للوصول الى المستشفى الاقليمي ، الذي ليس أفضل منها حالا. ففي بداية الاسبوع وقفنا على حالة مستعجلة لرجل يعاني من ضيق في التنفس تستدعي مده بالاوكسجين ، إلا أن الممرض عبر لنا عن أسفه لعدم وجود هذه المادة الحيوية ، وحتى الادوية المساعدة على تجاوز مثل هذه الحالات المستعصية غير موجودة ، مما يطرح السؤال عن دور مثل هذه المؤسسات الصحية والغرض الذي أنشئت من أجله . وقبلها بساعات تعرضت سيدة لنفس الحالة استدعت نقلها الى المستشفى الاقليمي، لكن السائق امتنع عن التحرك دون أداء السيدة ثمن البنزين، فهل بات المريض مجبرا على توقيع شيكات على بياض قبل المرض ؟ للاشارة فالعطاوية تعرف خصاصا في سيارات الاسعاف ، مما دفعها للاستعانة بسيارات الجماعات المجاورة، لكن الضغط الكبير عليها يستدعي أيضا توفير الموارد البشرية التي تعاني كثيرا من العمل ليل نهار.