أفادت نتائج دراسة كندية جديدة أن تعرّض المراهقين للقنّب الهندي والماريغوانا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، حيث تبين أن استهلاك هذه المخدرات يحدث تغييرات في الدماغ تشبه ما تم رصده لدى مرضى فصام الشخصية بحسب نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة وسترن أونتاريو، يؤدي تعاطي المراهقين للمخدرات إلى تغير طويل المدى في عمل أنظمة الدماغ. تشمل الآثار الجانبية الفورية لتعاطي الحشيش والماريغوانا الشعور بالقلق والخوف والريبة والهلع، خاصة مع تناول جرعات عالية، مصحوبة بأحساسيس الاسترخاء والنشوة. أما الآثار الجانبية للمخدرات على المدى القصير فتتضمن ضعف الذاكرة، وتشويه الإدراك. وقد بينت أبحاث الدراسة أن استهلاك المخدرات في سن المراهقة يؤدي إلى آثار سلبية طويلة الأمد على القدرات المعرفية. اهتمت أبحاث الدراسة بالآثار الجانبية طويلة الأمد لاستهلاك المخدرات وخاصة الماريغوانا التي يوجد منها أنواع ذات تأثير قوي. وتبين أنها تؤدي إلى آثار على أنظمة عمل الدماغ تشبه مرض فصام الشخصية واضطرابات عصبية أخرى. كما أنها تؤثر سلباً على قدرة الإنسان على تصفية المعلومات غير الضرورية، والتفاعل الاجتماعي. قال المشرف على فريق البحث البروفيسور ستيفن لافيولت: "المراهقة فترة حرجة بالنسبة لنمو دماغ الإنسان، لذلك على السياسات الصحية التأكد من عدم وقوع الماريغوانا في أيدي المراهقين خصوصاً الأنواع القوية، فقد يؤدي استهلاكها إلى مرض الفصام لاحقاً".