أجرت صحيفة "الموندو" الأسبانية مقابلة مع ممثل حركة 20 فبراير المغربية أسامة الخليفى، الذى يبلغ من العمر 23 عاماً وحاصل على دبلوم فى علوم الحاسب آلى ويعتبر واحداً من الآلاف الذين يعانون من البطالة فى المغرب. وقال أسامة فى بداية اللقاء، إنه ليس خائفاً ولكنه يحاول أن يكون حذراً، فالضغوط ستمطر عليه من جميع الجوانب، حيث إنه تعرض وعائلته وزملاؤه لتهديدات تطالب بوقف هذه الحركة ولكنه أكد "سنستمر فى مطالبنا ولا نعود خطوة واحدة إلى الوراء".
وأشار أسامة إلى أن هناك من اخترق جهاز الكمبيوتر الخاص به وسرق بعض الصور الشخصية، قائلاً: "لقد حاولوا تشويه سمعتى حتى أنهم أعلنوا فى بعض وسائل الإعلام المغربية أننى مدمن الكحول وأحرقت القرآن وأننى ملحد، حتى وصل بهم الأمر فى النهاية إلى اتهامى بأننى مثلى الجنس".
وأوضح أسامة، أنه لا يخشى من شىء على الرغم من تلقيه تهديدات مباشرة عبر الهاتف بقتله ولا شك أنها قادمة من المخابرات المغربية، على حد قوله.
وأكد أسامة، أن حركة 20 فبراير المغربية لن تتبع خطى الثورتين المصرية والتونسية التى بدأت من خلال الفيس بوك ولكنهم سيدعون المغاربة من كل مكان، وأرغب فى تشكيل ملكية برلمانية مثل الأسبانية وتعديل الدستور واحترام الحريات الفردية والجماعية، فضلاً عن القضاء على الفساد.
وأضاف أسامة، أنه يتوقع استجابة جميع المغاربة لهذه الحركة على الرغم من أنه يدرك تماماً أنه لا يستطيع تغيير النظام بأكمله، إلا أنه سيستمر قدماً ويستعد للقتال من أجل ذلك، مؤكداً أنهم لديهم دعم من العديد من المنظمات من جميع الأنواع وستأتى معهم فى التظاهر.