على هامش المؤتمر الرابع العشر لجبهة البوليساريو، ومع ارتفاع الأصوات المعارضة لقيادييها، فقد تم ليلة 18 ديسمبر 2015، إلقاء أعلام المغربية وملصقات ومناشير تدعو للحكم الذاتي وصور للملك محمد السادس في مخيمات تيندوف وهو ما خلق ارتباكا داخل صفوف الأجهزة الأمنية للبوليساريو خصوصا وأنها حرصت على تكثيف الحراسة والدوريات في جميع أنحاء المخيم حتى لا تسجل أية ردود فعل معاكسة لساكنة المخيمات. العملية قامت بها مجموعة تطلق على نفسها حركة شباب "كفاية" (ح, ش, ك) التي كانت قد قامت بعمليات مماثلة في السابق حيث تدعو من خلال بيان لها إلى دعم الحكم الذاتي الذي تعتبره الحل الوحيد الذي بإمكانه وضع حد لمعاناة سكان المخيمات كما تدعو جلالة الملك الذي تعتبره أملهم الوحيد للعمل على إنهاء مأساتهم. وتطلب كذلك من جميع الصحراوين الرافضين لهذه القيادة أن تلتحق بهم في هذه الحركة قصد العمل على فضحها والضغط على المسؤلين داخل جبهة البوليساريو كي يتسنى لنهم العودة إلى ديارهم في الصحراء في أقرب الآجال.. وقد شنت قوات أمن البوليساريو حملة اعتقالات واسعة داخل صفوف بعض الأفراد المعروفين بمعارضتهم لقيادة الجبهة، حيث أصبحت الشكوك تصب في اتجاه بعض القياديين المشتبه بانهم وراء هذه العملية وذلك لإحراج زعيم البوليساريو والمقربين منه.