انطلقت، أمس الخميس، بساحة الحسن الثاني بالداخلة، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك إلى غاية 23 دجنبر الجاري. وتهدف هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار الدورة الثانية للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى مواكبة الإجراءات الرامية إلى تنفيذ رؤية 2015 ، وإلى تثمين الصناعة التقليدية والمهارات المتوارثة بالقطاع، وإبراز الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض به، وكذا التعريف بالطابع الأصيل للقطاع ودعم تسويق منتجاته اليدوية، فضلا عن تحسين ظروف عمل الصناع التقليديين بهدف الرفع من مداخيلهم. ويتضمن معرض الصناعة التقليدية، الذي أعطى انطلاقته، والي الجهة عامل إقليمالداخلة وادي الذهب، السيد لامين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد، السيد عبد الرحمن الجوهري، ورؤساء المجالس المنتخبة، وشخصيات مدنية وعسكرية، أزيد من 42 رواقا على مساحة تقدر ب 1800 متر مربع، تضم منتوجات لآخر مبتكرات الصناعة التقليدية المحلية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، خاصة في مجالات المصنوعات الجلدية والصياغة، التي تشتهر بها مدينة الداخلة. كما يضم المعرض، الذي يشارك فيه عدد من الصناع التقليديين بالجهة، أروقة لمنتوجات صناعة النسيج والنقش على الخشب والخشب المطعم والخشب المزخرف والزربية والفخار والخزف والحدادة التقليدية والصياغة والنقش على الحجر والديكور المنزلي والمنتوجات النحاسية والخياطة التقليدية والطرز بجميع فروعه والأعشاب الطبية والعطرية والتمر ومشتقاته. ويعد هذا المعرض فرصة للصناع التقليديين بالمنطقة لعرض منتوجاتهم وإطلاع الجمهور عليها والتعريف بها لدى زوار المدينة، خاصة وأن المنطقة تتفرد بأنواع من الصناعات دون غيرها من مناطق المغرب. وتكمن الغاية من توفير هذا الفضاء، في منح الفرصة للصانعات والصناع التقليديين لعرض آخر إنتاجاتهم والكشف عن جديد إبداعاتهم في هذا المجال الإنتاجي، الذي يشكل توليفة متميزة بين ما هو جمالي وما هو وظيفي. ويشكل المعرض أيضا فرصة للبحث عن فرص للتسويق وتبادل الخبرات بين الصناع التقليديين، وإبراز أهمية قطاع الصناعة التقليدية بالجهة، باعتباره أحد مظاهر غنى وتطور الثقافة المغربية بما ترمز له من قيم إنسانية وخواص إبداعية.