تحول رجل فرنسي من مشرد إلى كاتب مشهور بين عشية وضحاها، بعد أن أصبح الكتاب الذي ألفه عن حياة التشرد، واحداً من أكثر الكتب مبيعاً في البلاد خلال موسم العطلات. وتمكن جين ماري روغول (47 عاماً) من بيع أكثر من 50 ألف نسخة من كتابه الذي حمل عنوان "حياتي كمشرد: حياة في الشوارع"، ويحكي الكتاب الذي يقع في 176 صفحة قصة حياة روغول منذ الطفولة، إلا أن انتهى به الحال متسولاً في شوارع باريس. طفولة معذبة ويروي روغول في الكتاب كيف تخلت عنه والدته وهو طفل صغير، وتولى والده المدمن على الكحول رعايته، قبل أن يتحول إلى متشرد في أوائل العشرينيات من عمره، بعدما فقد وظيفته كنادل في أحد المطاعم، بحسب ما ذكر موقع أوديتي سنترال. وبدأ روغول كتابة مذكراته قبل حوالي عامين وهو جالس على مقعد في حديقة عامة، وكان يدون الملاحظات على دفتر مدرسي، وحصل على مساعدة في الكتابة والتنقيح من قبل صديق قديم، وهو الوزير الفرنسي السابق جان لوي دوبريه، والذي تعرف عليه عندما عرض الاعتناء بدراجته عندما كان يتسوق في شارع الشانزليزيه. مساعدة الوزير ولعب دوبريه دوراً هاماً في تشجيع روغول على تأليف الكتاب، بعد أن سمع شخصين يتهامسان ويقول أحدهما للآخر: انظر دوبريه يتحدث إلى رجل مشرد. ودفع ذلك الوزير السابق إلى حث صديقه المشرد على تأليف كتاب يتحدث عن قصة حياته. ومنذ صدور الكتاب، ظهر روغول في العديد من البرامج التلفزيونية والصحف بجميع أنحاء العالم، واشترى هاتفاً محمولاً ليبقى على تواصل مع معجبيه على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا يزال يسكن في الشوارع، بانتظار صدور أرباح الكتاب.