صادقت اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أمس الخميس على 4 مشاريع اجتماعية جديدة بغلاف إجمالي يقدر بحوالي 5 مليون درهم. وتندرج هذه المشاريع التي ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 5ر4 مليون درهم، في إطار كل من البرنامج الأفقي وبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي لسنة 2015. وتهم هذه المشاريع، دعم بعض القطاعات الاجتماعية منها تجهيز 6 دور للطالبة التي عرفت عملية توسيع بناياتها بكل من جماعات الولجة والمكانسة والغوازي وسيدي المخفي والرتبة وأولاد داود قصد تأهيلها لاستيعاب عدد أكبر من المستفيدات، وإحداث أسواق لفائدة الباعة الجائلين بجماعة تاونات والتي سيستفيد منها حوالي 236 شخصا. كما صادقت اللجنة على مشروعين يهمان تأهيل المؤسسات التعليمية واقتناء حافلة للنقل المدرسي لفائدة جماعة تمضيت. وتهدف هذه المشاريع إلى محاربة الهدر المدرسي وتشجيع وتحسين ظروف التمدرس ولاسيما في صفوف الفتاة القروية وتنظيم الباعة المتجولين وتحسين ظروف عملهم وضمان دخل قار لهم، وذلك طبقا لمرامي وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تروم تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي. وذكر عامل الاقليم السيد حسن بلهدفة خلال لقاء عقد بهذه المناسبة بفلسفة وأهداف وقيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها من الأوراش الملكية الكبرى التي تجعل الإنسان في صلب الأولويات والسياسات العمومية، وترتكز على منظومة قوية من القيم المتمثلة أساسا في احترام وصيانة كرامة الإنسان وتقوية الشعور بالمواطنة، وتعزيز الثقة والانخراط المسؤول للمواطن. وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تقليص الفوارق الجغرافية والاجتماعية، والقضاء على الفقر والهشاشة ومجابهة كافة أشكال الإقصاء الاقتصادي والاجتماعي، مذكرا بدور أجهزة الحكامة على المستوى الإقليمي من أجل تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وترسيخ فلسفتها عبر إعطاء نفس جديد لهذا الورش الملكي الكبير. يشار الى أن عدد المشاريع المنجزة أو التي توجد في طور الإنجاز أو المصادق عليها في إطار مختلف البرامج خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2015 بلغ 930 مشروعا، منها 169 مشروعا مدرا للدخل، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 528 مليون درهم. وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المشاريع بمبلغ يقدر بحوالي 337 مليون درهم، بينما تمثلت مساهمة باقي الشركاء في مبلغ ناهز 209 مليون درهم. ويقدر عدد المستفيدين من هذه المشاريع بما يزيد عن 400 ألف مستفيد ومستفيدة.