مبارك السمان كما كان متوقعا استأثر وجود رئيس الوزراء المغربي السيد عبد الإله بنكيران اهتمام جل وسائل الإعلام الدولية حيت ركزت عدسات المصورين على تحركات القيادي الإسلامي المثير للجدل في أول زيارة له خارج أرض الوطن بعد توليه رئاسة الحكومة المغربية لحضور أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس. وقد استهل السيد بنكيران مداخلته في هدا الملتقى بالتأكيد على ضرورة دعم الغرب للحكومات الإسلامية كما كان يدم الطغاة والمفسدين من قبل،وأضاف بان هدا التخويف من الإسلاميين ناتج عن الفساد والمستفيدين من الفساد الذي هيمن على البلدان العربية مند الاستقلال إلى اليوم وخلق ثروات خيالية لا توجد حتى عند الأغنياء في الغرب، موضحا بأن الفساد يخوف بقضية المرأة والسياحة والاستثمار في الأقطار العربية. وأكد بنكيران أن معالجة التشدد والمتشددين يكمن في إخراجهم إلى الحياة عوض سجنهم وتحريمهم من حقوقهم الشيء الذي لا يزيدهم إلا تطرفا ونفورا ، وبعفويته المعهودة اعترف بنكيران بتشدده أيام شبابه وأن خروجه إلى الواقع العملي علمه بان الوطن يحتاج إلى اعتدال واستيعاب الواقع وتحولات العصر والتعامل معها كما هي وليس كما كانوا يحلمون به، لكن دون مبالغة يضيف السيد بنكيران. وتساءل بنكيران عما إدا كان شرطه ألا يوضع الخمر على مائدته تشددا أو تطرفا، واستطرد قائلا بأن الغرب لديه مصالح مشتركة ومتكاملة مع هده الحكومات الجديدة التي تحتاج لجلب استثمارات أكبر وتعهد بضمان مصالحهم بشكل أفضل مما كان يحدث في الماضي متسائلا مدا تريدون أكثر من دالك. فبقدر ما استأثرت تدخلات القيادي الإسلامي اهتمام الصحافة الدولية بقدر ما استنفر دوي النفوس الخبيثة من داخل المغرب، حيت اعتبرت بعض الأبواق التابعة لها بأن إثارة الخمر في الندوة الدولة يشكل تهديدا للدبلوماسية المغربية واعتبرتها خطوة غير بروتوكولية ستجلب الويلات على الدبلوماسية المغربية حسب زعمها. لكن ثمة حقيقة لابد أن يعرفها الجميع لكي يتبينوا من حقارة ووضاعة من يريد وضع العصا في عجلة العهد الجديد ،عهد ثورة ملك وشعب أصبح فيه الشعب سيد الموقف بعدما كانت السيادة في يد أقلية قليلة فشلت في تدبير الشأن العام لعقود من الزمن واليوم تحرك أذنابها لإشعال الفتنة في البلاد بعد بروز بصيص نور يشع في نهاية نفق ظل معتما لعقود من الزمن ، وسط وفساد إداري وسياسي واقتصادي وأخلاقي متراكم يشيع الظلم ويهدم الأوطان ويميت كرامة الشعوب .